"أكتيس" تسخر من "أبراج" وتعرض دولارا لشراء شركة أدارت أصول بـ14 مليار
البورصات العربية
تقدمت شركة "أكتيس"، إحدى أكبر شركات الاستثمار في الأسواق الناشئة، اليوم الخميس، بعرض قيمته دولار واحد فقط لشراء وحدة صناديق الأسهم الخاصة في مجموعة أبراج، التي تتخذ من إمارة دبي مقرا لها، والتي كانت تدير يوما ما أصولا بقيمة 14 مليار دولار.
وذكرت وكالة بلومبرج، أن العديد من الشركات العالمية انضمت لشراء وحدة صناديق أبراج المتعثرة اليوم لإدارة أموالها، ومنه "فيستريا جروب" التي تتخذ من شيكاجو الأمريكية مقرا لها، و"أجيلتي بابليك ويرهاوسينج" الكويتية، ومجموعة أبوظبي المالية الإماراتية التي تحالفت مع "سينتربريدج بارتنرز"، التي تتخذ من نيويورك مقرا، لها كما قدمت شركة "NBK CAPITAL" الذراع الاستثماري لبنك الكويت الوطني، عرضا للاستحواذ على أعمال مجموعة أبراج في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في حين تقدمت شركة "سينتريكوس" ومقرها لندن بعرض للاستحواذ على أعمال أبراج في تركيا وجنوب شرق آسيا.
وتأتي هذه العروض في وقت يسعى فيه الفريق المالي الذي عينته المحكمة إلى إعادة هيكلة المجموعة المتعثرة وتسوية أكثر من مليار دولار من الديون من خلال بيع أصولها، إلا أن عملية تفكيك هذه الأصول وبيعها تبينت أنها معقدة كثيرا، ومن المرتقب أن يقدم الفريق المالي العروض للشركاء في المجموعة لاختيار المشترين بحلول غد الجمعة.
وكانت "أكتيس" إحدى أكبر شركات الاستثمار في الأسواق الناشئة، قد تقدمت الشهر الماضي بعرض شراء الجزء الأكبر من صناديق الأسهم الخاصة في مجموعة أبراج التى تتخذ من إمارة دبي مقرا لها، ومن المتوقع أن تبرم "أبراج" الصفقة مع أحد المشترين بنهاية العام الحالي.
بينما تقدمت أبراج بطلب للتصفية المؤقتة في جزر الكايمان في يونيو الماضي، بعد شهور من خلافات مع مستثمرين والمتعلقة بسوء استخدام أموالهم في صندوق الرعاية الصحية بقيمة مليار دولار.
وظهرت "كولوني كابيتال" كمشترية محتملة لصناديق شركة أبراج التي تديرها في أمريكا اللاتينية وشبه الصحراء الأفريقية وشمال أفريقيا وتركيا، ولكنها واجهت صعوبات بعد أن طلب أحد المستثمرين مراجعة أسلوب "أبراج" في إدارة الأموال.
وأسس شركة "أبراج" عريف نقفي المولود في كراتشي الباكستانية برأسمال 60 مليون دولار فقط عام 2002، لكنه استطاع أن يجعلها شركة رائدة في الأسواق الناشئة لترتفع أصولها إلى أكثر من 13.6 مليار دولار، ولكن 4 مستثمرين تقدموا أواخر العام الماضي بشكاوى تتهم "أبراج" بسوء استخدام أموال صندوق الرعاية الصحية، ما أدى إلى تفاقم أزمة إدارة الصندوق ووقف أنشطته.
فيما رفض المدير التنفيذي لـ"أبراج" في منطقة الشرق الوسط وشمال إفريقيا، التعليق عبر الهاتف من دبي لـ"الوطن" على هذا العرض، رافضا الإدلاء بآية تصريحات بشأن أزمة الشركة.