"تربيطات ومشاورات".. انتخابات "رئاسة 25 لجنة" تشعل المنافسة بين النواب
قاعة مجلس النواب
يستعد أعضاء مجلس النواب، لخوض معركة انتخابات هيئات مكاتب 25 لجنة نوعية، التى تضم "الرئيس والوكيلين وأمين السر"، وبدء حرب التربيطات فيما بينهم، واشتعلت "جروبات واتس آب" الخاصة بكل لجنة، ومحاولة النواب الراغبين فى الترشح لـ "جس نبض" زملائهم فى مسألة المنافسة من عدمه.
تُجرى انتخابات اللجان النوعية فى كل دور انعقاد سنوي، وفقًا للمادة 42 من اللائحة الداخلية للمجلس.
ومن اللجان المتوقع أن تشهد منافسات ساخنة على رئاستها "الإسكان والصحة والشئون الأفريقية".
ففى لجنة الإسكان، والتي شهدت صراعًا شرسًا في أدوار الانعقاد الثلاثة الماضية بين النائبين معتز محمود، وجلس على مقعد الرئاسة مرتان، وعلاء والى، الذى ترأس اللجنة مرة واحدة، حيث يسعى المتنافسان المنتميان لـ "دعم مصر"، لاقتناص مقعد الرئاسة، من خلال التواصل مع أعضاء اللجنة، ومحاولة إقناع نواب أخرين بالانضمام لعضوية اللجنة ضمانًا للحصول على نسبة تصويت عالية.
وفى لجنة الشؤون الأفريقية، التي جلس على مقعدها 3 نواب وهم حاتم باشات، ومصطفى الجندى، وسيد فليفل.
ووفقاً لمصادر باللجنة، يدرس "فليفل" عدم الترشح نظرًا لظروفه المرضية التي ألّمت به مؤخرًا، فيما يقوم "باشات" باستطلاع رأي أعضاء اللجنة حول مسألة ترشحه من عدمه، وهو مايفعله "الجندي"، والذي يشغل منصب رئيس تجمع دول شمال أفريقيا بالبرلمان الأفريقي، من خلال التواصل مع ائتلاف دعم مصر لعودة مساندته مرة أخرى بعدما تخلو عنه فى دور الانعقاد الماضى.
فيما قررت النائبة مي محمود، أمين سر "الشؤون الأفريقية" على مدار 3 سنوات، المنافسة على رئاسة اللجنة، مستغلة في ذلك علاقتها الجيدة بأعضاء اللجنة.
وقالت "محمود"، إن الهدف من خوض المنافسة خلال هذه الفترة، هو محاولة استثمار علاقتها القوية مع الأشقاء الأفارقة خصوصًا وأنها تشغل منصب نائب رئيس لجنة الزراعة والبيئة والموارد الطبيعية بالبرلمان الأفريقي بالانتخاب، مشيرة إلى أن مصر سترأس الاتحاد الأفريقي فى 2019 بما يعنى أن الدولة المصرية بحاجة إلى تواجد طيب فى القارة السمراء.
وتصل المنافسة ذروتها على رئاسة لجنة الصحة بين النائبين محمد العماري، الذي ترأسها لدورتين متتاليتين، ومجدي مرشد، الذي شغل المنصب فى دور الانعقاد الأول، ولشدة الصراع بينهما فى دور الانعقاد الثالث، تدخل الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، وعقد اجتماع مغلق بينهما وعدد من أعضاء اللجنة، كان نتيجته تنازل "مرشد" عن المقعد لصالح "العمارى"، مقابل عدم ترشح الأخير في دور الانعقاد المقبل، إلا أن "العماري" حسب مصادر، لمّح لأعضاء باللجنة إلى منافسته على رئاسة "الصحة"بما ينذر لاشتعال فتيل الأزمة بين الجانبين، خصوصًا وأنهما ينتميان لائتلاف دعم مصر.
وفي لجنة النقل والمواصلات، يتشاور النائب سعيد طعيمة، مع حزب المصريين الأحرار المنتمى إليه، لبحث إمكانية دعمه لرئاسة اللجنة مرة أخرى بعد أن اقتنص هذا المنصب فى دورى الانعقاد الأول والثانى، ويسعى النائب هشام عبدالواحد، الذى ترأس اللجنة فى دور الانعقاد الثالث، خوض المنافسة من جديد، مطالباً من حزبه"مستقبل وطن" مساندته، فضلاً عن إجراءه اتصالات بعدد من أعضاء اللجنة وإقامة تربيطاته الانتخابية لاقتناص المقعد مرة أخرى.
وفى لجنة الإدارة المحلية، ينافس بقوة النائب الوفدى أحمد السجيني، على مقعد الرئيس للمرة الرابعة على التوالي، في الوقت الذي يتحرك فيه النائب محمد عطية الفيومي، لاقتناص هذا المقعد الذي لم يستطع الوصول إليه فى الانتخابات السابقة.