مقاومة اليأس والإعاقة فى الأوبريت الاستعراضى «حكاية روح»
جانب من بروفات المسرحية
تجرى فرقة «الشمس» لذوى الاحتياجات الخاصة البروفات النهائية للعرض المسرحى الجديد «حكاية روح»، من إخراج محمد متولى، على مسرح الحديقة الدولية، استعداداً لافتتاحه خلال الشهر الحالى. ويستدعى «حكاية روح» سير شخصيات من ذوى الاحتياجات الخاصة، تمكنوا من الانتصار على إعاقاتهم، وأصبحوا من أهم فنانى مصر والعالم العربى.
وقال الدكتور مصطفى عباس زيكو، مؤلف العرض، لـ«الوطن»: «حرصنا على تجسيد نماذج ناجحة من ذوى الإعاقة، فبطلة المسرحية تدعى (شمس) وهى طفلة مصابة بالتوحد، وترفض الذهاب إلى المدرسة، بعد أن أصابها اليأس بسبب عدم قدرتها على الاندماج مع زملائها الأصحاء».
وتابع: «تستغرق الطفلة فى نوم عميق، خلال محاولة أمها الضغط عليها للعدول عن قرارها، وتدخل إلى عالم الأحلام الذى يتيح لها مقابلة شخصيات مبدعة، حيث تكتسب منهم الطاقة الإيجابية، التى تدفعها لمواصلة الحياة».
من جانبه، عبر المخرج محمد متولى عن سعادته بتعاونه مع فرقة «شمس»، قائلاً: «لدينا ما يزيد على 10 ملايين من ذوى الإعاقات، لذلك لدىّ الحماسة للعمل مع الفرقة لدعم هذه الفئة من المجتمع، حيث نقدم العرض فى شكل أوبريت كوميدى غنائى استعراضى، ونستخدم أيضاً قالب الحلم، الذى تقابل خلاله الطفلة ملاكاً (نور)، يروّح عنها ويصطحبها لرحلة داخل عالم (الليلة الكبيرة)، الذى نقدمه بالراقصين بدلاً من العرائس، حيث تتفاعل البطلة مع بعض الشخصيات فى الأوبريت، مثل شجيع السيما والأراجوز، وذلك على مدار 4 دقائق فقط».
وأكمل: «استخدمنا تقاطعات موسيقية، قادتنا لاستدعاء شخصية سيد مكاوى مؤلف موسيقى الأوبريت، حيث تتحدث معه البطلة لتتعلم منه درساً فى الإصرار على النجاح، ثم تقابل عمار الشريعى الذى يعلمها كيفية الانتصار على اليأس، وعمار ومكاوى يدلان الطفلة على قيمة كبرى أخرى وهو طه حسين، والذى تتعرف عليه الطفلة، فيعلمها الإصرار على طلب العلم والقراءة، وفى النهاية تعود إلى المدرسة».
وعن التعامل مع الممثلين من ذوى الإعاقة، قال: «يشارك فى العمل 15 طفلاً من أصحاب القدرات الخاصة، كما أن الطفلة الممثلة مصابة بالتوحد بالفعل، وأتعامل مع هؤلاء الأطفال كمخرج، باعتبارى أشاركهم فى ممارسة لعبة ما لاستثارة حماستهم، كما أستفيد من نظريات العلاج بالدراما الذى يشعرهم بوجودهم فى المسرحية».