"العالمي لمنع الانتحار".. جهود نصف قرن للإبقاء على حياة 800 ألف شخص
أرشيفية
يحيي العالم، اليوم الاثنين، "اليوم العالمي لمنع الانتحار"، ويرجع لعام 2003 حين اعتمدت منظمة الصحة العالمية مبادرة الرابطة الدولية لمنع الانتحار، واعتبار 10 سبتمبر يوما عالميًا لها، وجرى أول احتفال بهذا اليوم عام 2004.
ويهدف هذا اليوم إلى توحيد الجهود في الالتزام والعمل بغية ضمان منع عمليات الانتحار، وتوفير العلاج المناسب لأولئك الذين يعانون من أمراض نفسية، وإتاحة خدمات الرعاية المجتمعية وخدمات المتابعة الوثيقة لأولئك الذين يحاولون الانتحار، وتقييد إمكانية الحصول على وسائل الانتحار الشائعة، وزيادة تقدير التقارير الإعلامية الخاصة بعمليات الانتحار.
وتأسست الرابطة الدولية لمنع الانتحار "IASP" عام 1960، وهي أكبر منظمة دولية مكرسة لمنع الانتحار والتخفيف من آثار الانتحار، ولها أعضاء في أكثر من 50 دولة.
وجاء في الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية هذا العام، إن في كل عام يضع ما يقارب 800 ألف شخص نهاية لحياتهم، فضلا عن الكثيرين ممن يحاولون الانتحار، وتمثل كل حالة انتحار مأساة تؤثر على الأسر والمجتمعات والبلدان بأكملها بما تحدثه من آثار طويلة الأمد على من تركوهم وراءهم.
وأوضحت المنظمة، أن الانتحار يحدث في مختلف مراحل العمر، وقد سجل ثاني أهم سبب للوفيات بين من تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً على الصعيد العالمي في عام 2016، مشيرة إلى أن الانتحار لا يحدث في البلدان المرتفعة الدخل فحسب، بل هو ظاهرة عالمية في جميع أقاليم العالم، وفي حقيقة الأمر، إن أكثر من 79% من حالات الانتحار العالمية في عام 2016 حدثت في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وأشارت المنظمة إلى أن نحو 20% من حالات الانتحار العالمية تنجم عن التسمم الذاتي بالمبيدات، والتي يقع معظمها في المناطق الزراعية الريفية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ويعد الشنق والأسلحة النارية من الطرق الأخرى الشائعة للانتحار.