المنظومة الطبية للهيئات والنقابات.. مستشفيات «تقديرها جيد» وأخرى «خارج الخدمة»
تدنى الخدمات المقدّمة داخل مستشفيات الهيئات والنقابات
لا يختلف الحال فى مستشفيات الهيئات والنقابات عن المستشفيات الحكومية، بعضها يعانى الإهمال وتدنى الخدمات المقدّمة، وبعضها يقدم خدمة جيدة وبحاجة إلى مزيد من التطوير.. العاملون لا يجدون أمامهم إلا الذهاب إلى مستشفيات الهيئة أو النقابة التابعين لها، وهناك من يشيد بالخدمة، والعكس، لكنهم أجمعوا أنهم غير قادرين على دخول مستشفيات استثمارية، لأن ظروفهم المعيشية لا تسمح لهم بإنفاق أى أموال على العلاج بعد استنزاف رواتبهم فى توفير الأكل والشرب لأفراد الأسرة.
فى مستشفى الزراعيين مثلاً يشيد المتردّدون عليه بالخدمة المقدّمة، فالمستشفى الذى أُسس فى سبعينات القرن الماضى ليستقبل العاملين من أبناء الوزارة، مؤسسيه الحقيقيين، بدأ على هيئة أكشاك خشبية تقدم الخدمات الطبية، وتم بناؤها على أطلال مشتل زراعى كان مخصصاً لبيع شتلات الخضار والفاكهة للجمهور، أما مستشفيات السكك الحديدية والنقل العام، فهى تعانى من تدنى الخدمات، ويطالب المتردّدون عليها بضرورة تطويرها، لأنها تخدم قطاعاً مهماً وهم عمال الهيئة، الذين بدونهم لا يوجد مرفق من أصله، مؤكدين أن أزمة نقص التخصّصات والأجهزة الطبية من عيوب مستشفيات الهيئات، فضلاً عن عدم استعداد بعضها لاستقبال الحالات الحرجة، على جانب آخر يرى البعض أن المستشفيات والمراكز الطبية التابعة للهيئات شهدت طفرة فى تحسين الخدمات فى الفترة الأخيرة.
«الوطن» زارت مستشفيات الهيئات والنقابات.. بعض المرضى قالوا إنها صورة طبق الأصل من خدمات المستشفيات الحكومية، وبعضهم يقول إن خدماتها جيدة، مركزين اهتمامهم على أهم مزاياها، وهو السعر الرخيص.