أول سيدة تعمل فنى تبريد وتكييف: رانيا.. «سترونج إندبندنت وومان»
«رانيا» أثناء عملها
ظروف صعبة عاشتها السيدة الأربعينية رانيا محمد، بعد طلاقها من زوجها واعتمادها على نفسها فى الإنفاق على 3 أطفال، فى البداية حاولت العودة للعمل كموظفة استقبال فى فندق كبير قبل ارتدائها الحجاب، لكن دون جدوى، فتقدّمها فى السن حال بينها وبين عودتها لعملها القديم.
حل آخر فكرت فيه «رانيا» عندما نجحت فى تصليح ثلاجتها بنفسها، وهو العمل فى مجال التبريد والتكييف، لتصبح بعد ذلك أول سيدة فنية تعمل فى هذا المجال: «تلاجتى باظت وجبت صنايعى عشان يصلحها اتفاجئت إنه عاوز مبلغ كبير، فاضطريت أخوض المغامرة وأصلحها بنفسى عشان أوفّر، عملت سيرش على جوجل ويوتيوب وجازفت وفتحت تلاجتى، وبدأت أصلحها».
بعد نجاحها فى أول تجربة قررت أن تبحث عن مكان لأخذ دورات تدريبية فى مجال التبريد والتكييف لتضع قدمها على أول الطريق: «فى البداية الموضوع كان غريب عشان واحدة ست وسط الرجالة، لكن مع الوقت اتعودوا وبقوا يشجعونى».
لا يخلو عمل «رانيا» من مضايقات تتعرض لها باستمرار: «جشع الناس واستغلالهم خلانى دايماً بفكر أعمل الحاجة بنفسى توفيراً لاحتياجات أولادى وبحثاً عن لقمة العيش». لم تخشَ صعوبات المهنة: «الناس دايماً بتفضّل الرجالة فى الشغل عندهم اعتقاد إنهم أفضل، ما يعرفوش إن الست عندها ضمير فى الشغل أكتر من رجالة كتير فى المجال، أنا صادفت جشع واستغلال وسرقة كتير لما بلجأ لفنى يصلح أجهزتى الكهربائية، دلوقتى بشتغل والحمد لله فيه ترحيب وبيجيلى زباين». ما ينقص «رانيا» حالياً هى الخبرة والأدوات، حيث تصل تكلفة الأدوات إلى 6 آلاف جنيه: «ده مبلغ كبير بالنسبة لى وخلال الفترة الجاية هحاول أوفر مبلغ لشراء عدة».