كرينبول: الأونروا لا تزال بحاجة لـ 186 مليون دولار لتضمن البقاء
كرينبول
قال بيير كرينبول المفوض العام الاونروا إن الظروف الدراماتيكية لوضع الأونروا المالي ليست خافية على احد، وذلك في أعقاب قرار الإدارة الأمريكية بتخفيض التمويل للوكالة بمقدار 300 مليون دولار.
وأوضح خلال مداخلته في اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم ان المنظمة قامت إطلاق جهد عازم وحملة بعنوان "الكرامة لا تقدر بثمن" للتغلب على عجز سنوي إجمالي بقيمة 446 مليون دولار، واشاد بدور البلدان المضيفة والطاقة والحيوية التي ظهرت في الأردن وفلسطين ومصر، إضافة إلى البيانات الأخيرة التي صدرت عن لبنان.
واشاد المسؤول الأممي بالتبرعات الاستثنائية بمبلغ 50 مليون دولار من كل من دولة قطر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة علاوة على الدعم التاريخي من دولة الكويت، مضيفا: "وجنبا إلى جنب مع التمويل الإضافي من المانحين الآخرين، فإن سخاءكم الممتاز قد سمح لي بأن أفتح مدارسنا في الموعد المقرر أمام 526,000 طالب مثل أحمد. لقد كانت تلك أفضل استجابة ممكنة للتحديات التي واجهناها".
وشدد المسؤول الأممي على أن اي قرار صادر عن دولة عضو في الأمم المتحدة بالتبرع للأونروا من عدمه يعد قرارا سياديا، "إلا أنني أقول لكم وبتصميم كبير بأنه لن يقوم بأي حال من الأحوال بتغيير تصميم الأونروا على تقديم خدماتها للاجئي فلسطين وتنفيذ مهام الولاية الموكولة بها. ولقد تشجعت كثيرا بالعدد الكبير من بيانات الدعم التي صدرت عن الحكومات والمؤسسات على مدار الأيام العشرة الماضية".
ولفت إلى انه بمصاحبة الإعلان الأمريكي، كانت هنالك اقتراحات متجددة مفادها أن الأونروا تعمل على إدامة وضع اللجوء. وإنه لأمر معروف للجميع بأن الفشل في حل النزاع وإيجاد حل يحترم حقوق وشواغل وطموحات كلا طرفي النزاع بين إسرائيل وفلسطين هو الذي يعمل على إدامة العنف ونزع الملكية والإذلال والاحتلال.
وشدد المفوض العام للمنظمة على "إن المعاناة والألم الشديدين للاجئي فلسطين الذين يعيشون تحت الاحتلال أمر واقع. وفي وقت سابق من هذا العام، قمت بزيارة العديد من المتظاهرين الذين أصيبوا بجراح خلال مسيرات الاعتراض – التي كانت مسالمة إلى حد كبير – في غزة. لقد كانت الإصابات مروعة وكان عدد الإصابات أكثر من الإصابات التي وقعت خلال عدوان عام 2014 الذي استمر 50 يوما".
وشدد في ختام كلمته على إن الأونروا لا تزال بحاجة إلى 186 مليون دولار لتضمن بقاء مدارسها وعياداتها مفتوحة وتضمن استمرارية عمل خدماتها الطارئة. إن هذا الاجتماع اليوم والفعالية الخاصة التي دعت إليها الأردن خلال الاجتماعات المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة يعدان ذا أهمية بالغة لإطلاق نداء للمزيد من المانحين للانضمام للجهود ولتأكيد التعبئة الناجحة حتى الآن.