من "أرشيف 11 سبتمبر".. 20 مسلما لقوا حتفهم أثناء الهجمات "تعرف عليهم"
صورة أرشيفية لانهيار برج التجارة العالمي
في الذكرى السابعة عشرة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر الأليمة، التي لقي فيها ما يقرب من 3 آلاف شخص مصرعهم في هجمات إرهابية تعد الأكثر عنفا ودموية على الإطلاق في تاريخ العالم، ينعى العالم ضحاياه من مختلف الديانات، وربما خفي على كثيرين أن التفجيرات نفسها، خلفت أيضًا عددًا من الضحايا المسلمين، تواجدوا آن ذاك في محيط البرجين، سواء لظروف عملهم أو عن طريق الصدفة.
إجمالي عدد الضحايا المسلمين بلغ 20 قتيلا، رصدتهم "الوطن" في التقرير التالي، من أرشيف ضحايا الحادث، المسجّل بالكامل على الموقع الإلكتروني "ليجاسي":
1- سيد عبدالفتاح:
مهاجر هندي، قدم إلى أمريكا قبل الحادث بـ6 سنوات، وعاش حياة مزدحمة. بالنسبة للسيد عبدالفتاح، ذو الأربعة والخمسين عامًا، لم تعن الحياة أكثر من عائلة وإيمان.
فقد زوجته الأولى في مسقط رأسه في "بلاغبور" بالهند، وقدم إلى أمريكا ليعمل محاسبًا في متجر "بيتني بوز"، في الطابق الـ57 من البرج الجنوبي مركز التجارة العالمي.
قالت عنه زوجته الأمريكية الجديدة "أماورلي"، أنه كان يحظى بعلاقة قوية مع أهله ومع إيمانه، حيث لم يعرف من الناس غيرها، وقليل من الأصدقاء في المسجد.
2- نزال حافظ:
عمل نزال ذو الاثنين وثلاثين عاما، محللًا ماليًا في مؤسسة مارش ماكلانن، في الطابق الـ60 من المبنى، إلا أنه وفي عطلات نهاية الأسبوع كان يمارس رياضة الكريكيت باحتراف.
انضم نزال إلى فريق المنتخب الوطني في اللعبة، وحصد معه بطولات دولية، وقال عنه رئيس اتحاد العبة، أنه لم يكن مجرد لاعب عادي، إذ كان خلوقا متواضعا، وأحبه الناس للغاية.
3- احتشام راجا:
عمل احتشام، الباكستاني ذو الـ28 عامًا، تقنيًا في إحدى شركات البرمجة وتكنولوجيا المعلومات، وكان يحب الموسيقى والأفلام، وأميتاب باتشان على وجه التحديد.
قال عنه صديقه المقرب والوحيد، مانيش ساجار، أنه كان يحلم بشراء سيارة "بي إم دابليو"، وظل يراكم مدحرّاته حتى تمكن من شرائها قبل أسبوع واحد من الحادث، الذي لقى حتفه فيه مصادفةً، عندما كان يحضر مؤتمرًا تكنولوجيًا في الطابق الـ41 من المبنى.
4- عبد الكريم تارور:
هاجر عبدالكريم ذو الأربعين عامًا من نيجيريا إلى نيويروك قبل تسع سنوات من الحادث، عمل في البداية في إحدى شركات توريد الحبوب، ثم غير مجال عمله إلى أحد المطاعم، حيث تدرجت وظائفه من غاسل صحون إلى رئيس الطباخين، ليحقق بعد ذلك حلم حياته بالعمل في مطعم "نافذة على العالم"، والذي كان يقع في الطابقين الـ100، و101، من البرج الجنوبي.
قبل عام من الحادث، أُنتخب عبد الكريم من قِبل الموظفين ليصبح رئيس المطعم، ما مكنّه من استقدام زوجته وأطفاله الثلاثة من نيجيريا، حيث اشترى لهم بيتًا في حي برونكس بلغت قيمته سبعين ألف دولار.
5- محمد صلاح الدين تشودري:
بالنسبة لمحمد صلاح الدين تشودري، فقد كان عاملًا أيضًا في المطعم ذاته، وكان بنغاليًا بلغ من العمر 30 عامًا، ينتظر مولوده الثاني، من زوجته الأمريكية، بالإضافة إلى حصوله على الماجستير، فقد كان أيضًا سمسار عقارات.
قبل وفاته بأيام، أخبر زوجته أنه يتمنى أن يكون المولود صبيًا، وبعد الحادث بيومين فقط، وُلد الصبي فرقد تشودري ذو العيون السوداء الشبيهة بوالده.
6- شابير أحمد:
كان شابير أحمد، 52 عامًا، يعمل نائبا عن حصته في سلسلة "المطاعم البعيدة"، منذ أن هاجر من بنجلاديش إلى أمريكا في عام 1981، لكن "مطعم نافذة على العالم" كان وجهته المفضلة، حيث باع حصته في السلسلة واشترى بقيمتها حصة في المطعم المنكوب.
كان متزوجًا ولديه من الأطفال ثلاثة، لحقوا به بعد سنوات من قدومه إلى الولايات المتحدة.
7- السيد أحمد:
كان الرجل الأربعيني عاشقًا للصيد، وكان بالإضافة إلى ذلك يرعى مزرعته للخضروات في بروكلين، حيث اشتغل في تجارة الخضروات رفقة أخيه.
في يوم الحادث، كان أحمد في زيارة عمل لأحد كبار المتاجر في الطابق الثلاثين، ليلقى حتفه هنالك دون سابق إنذار.
8- طارق أمان الله باكستاني المولد والجنسية، يبلف من العمر 40 عامًا، كان متزوجًا ولديه من الأطفال اثنين، وكان يعمل مستشارًا ضرائبيًا واستثماريًا، قبل أن يحصل على وظيفة في مؤسسة "فيديوكاريتي تراست"، في الطابق الـ90 من المبنى، ليتدرج بعد ذلك في السلم الوظيفي ويصبح نائب رئيس المؤسسة، قبل عام واحد من الحادث.
9- سارة خان:
بلغت من العمر 32 عامًا، وكانت تعمل محاسبة في أحد المقاهي، في أعلى طوابق البرج الجنوبي على الإطلاق. وكانت متزوجة ولديها طفلين، هاجرت مع زوجها من مسقط رأسها في الجنوب "غيانا"، قبل عشر سنوات بالتمام من الحادث.
10- محمد سلمان حمداني:
كان حمداني يبلغ من العمر 23 عامًا، إذ هاجر مع عائلته من باكستان بعد ميلاده بعام واحد، لينشا في نيويورك، ويصبح مساعد أبحاث في جامعة روكفلر، وسائق سيارة إسعاف.
عقب الحادث، اختفى حمداني، وتناثرت أقاويل بعد ذلك عن كونه واحدًا من الإرهابيين، إلا أن الشرطة عثرت على أشلاءه في موقع قرب البرج الشمالي، لتؤكد التحريات أنه توجه إلى المبنى فور علمه بالحادث لإسعاف وإنقاذ من يقدر على إنقاذه.
11- عبده ملاحي:
يمني الأصل ذو الـ37 عامًا، هاجر مع والديه في الثمانينيات، ونشأ في بروكلين، ليصبح موسيقيًا لامعًا يلعب على البيانو.
حصل ملاحي على وظيفة في فندق الماريوت في المبنى المنكوب، وقال عنه ناجون أنه رفض الخروج من المبنى وقت وقوع الحادث، إذ أصر على إنقاذ أكبر عدد من رواد الفندق.
12- تيمور فراس خان:
لم يرد ذكر جنسيته أو مسقط رأسه، إلا أنه كان يبلغ من العمر ثلاثين عامًا، وكان يعمل في إحدى المؤسسات المالية وتدعى "كار فيوتشر"، في الطابق الـ91 من المبنى، حيث لقى حتفه يوم الحادث.
13- أمينة رسول:
بلغت أمينة من العمر 33 عامًا، إذ نشات في نيويورك بعد أن هاجرت مع عائلتها من غيانا، وهناك التقت بزوجها صادق، وأنجبت منه 4 أبناء. عملت أمينة محاسبةً في إحدى الشركات في الطابق الـ95 من المبنى، حيث لقت مصرعها أثناء الهجوم.
14- بوي محمد:
بلغ من العمر 50 عامًا، وكان يعمل في مؤسسة "كار فيوتشر" في الطابق الـ91، لم يرد ذكر مسقط رأسه ولا جنسيته، إلا أن أحد زملاءه الناجون قال أنه لم يكن يتحدث سوى عن عائلته.
15- خالد محمد شهيد:
بلغ من العمر 25 عامًا، وكان من سكان نيوجيرسي، حيث عمل في إدارة الأنظمة في إحدى شركة تدعى "كانتور فيتزرجرالد"، والتي لم يذكر موقعها في المبنى.
16- نسيمة سمجي:
بلغت من العمر 53 عامًا، وكانت موظفة في مؤسسة "فيديوكاريتي تراست" المالية، والتي احتلت ثلاث طوابق من المبنى بداية من الطابق 90.
17- شكيلة ياسمين:
بلغت من العمر 26 عامًا، وكانت تعمل مساعدة حاسب آلي في مؤسسة "مارش مكلانن" في الطابق 91.
18- محمد شاه جان:
عمل أيضًا في مؤسسة "ماكلانن"، وبلغ من العمر 53 عامًا.
19- محمد جورة:
لم يرد عنه سوى كونه عاملًا للأمن في أحد طوابق البرج، بلغ من العمر 30 عامًا.
20- نور الحق مياه:
لم ترد عنه معلومات سوى أنه بلغ من العمر 35 عامًا، وعمل تقنيًا في شركة مارش ماكلانن للمعاملات المالية، في الطابق الستين من المبنى.