إسلاميون يحمّلون "الإخوان" مسؤولية انتشار "الإلحاد"
ارشيفية
- "سامح": الإخوان يتحملون مسؤولية الإلحاد والأفكار الشاذة
- "الزعفراني": اشتغالهم بالسياسة انتهك قدسية الدين
قال خبراء في الشؤون الاسلامية والدينية، بشأن انتشار ظاهرة الإلحاد مؤخرًا، واحتلال مصر المرتبة الأولى عربيًا بسبب فكر تنظيم الإخوان الإرهابي، والتي تسببت في هذه الكارثة، إن جماعة الإخوان الإرهابية مسؤولة عن انتشار الإلحاد في مصر، خلال الفترة الماضية، حيث أنهم استغلوا الدين لخدمة الجماعة وهو ما شاهدناه سنة حكم المعزول محمد مرسي.
وأضاف الشيخ خالد الزعفراني، القيادي الإخواني المنشق، والباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن دخول الجماعات الإسلامية في العمل السياسي كان له سبب رئيسي في انتشار الإلحاد، فالمشايخ والدعاة الكبار كان ينظر لهم برؤية قدسية، وحينما خاضوا معارك السياسية وضعوا تحت النقد والمناقشة التي أتت بعدم ثقة فيهم، كذلك الدعاة الجدد ومنهم عمرو خالد وغيره أصبحوا غير مؤثرين نتيجة السياسية، فضلًا عن دور جماعات التطرف التي استخدمت الذبح باسم الدين، ففتحت المجال في تشكيك الشباب، واستغلته الجمعيات الإلحادية بطريقتها.
وحمل القيادي بالدعوة السلفية، الشيخ سامح عبد الحميد، جماعة الإخوان مسؤولية انتشار الإلحاد في مصر، قائلاً: "اهتزت ثقة كثير من الناس بالإسلاميين أو بالإسلام نفسه بسبب فتاوى أتباع الإخوان التي تحض على العنف والإرهاب والتخريب والتدمير، رغم أن الإسلام بريء منه، وهو ما أدى لانتشار هذا الفكر الشاذ، ففشل الإخوان في الحكم، جعل بعض الشباب يتصور أن حكم الإسلاميين فشل، رغم أن الإخوان ليسوا جماعة إسلامية، ولم يُطبقوا الشريعة، وأن ثورة 30 يونيو كانت ضدهم بسبب فشل الإخوان في إدارة مصر".
وأوضح أن جماعة الإخوان هي مثال سيء وتجربة دفعت البعض للإلحاد، فكانت جماعة سياسية تتخذ الدين ستارًا لأغراضها وأهدافها.
كما قال عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن تجربة الجماعة الإرهابية في الحكم كانت سبب في انتشار الإلحاد، مؤكدًا ضرورة خلق حوار مع الشباب وسماع مشكلاتهم، والتعامل معها بحكمة وروية، وإيجاد الحل الواقعي الذي يجعل من الشباب قوة إيجابية ويحول طاقاتهم السلبية لقوة إيجابية، تحمي الوطن وتبنية، ولا تدمره وتفنيه، كما تحول بينهم وبين الانجراف في براثن التطرف أو الإلحاد.
وأشار إلى أن الدين لا يصطدم مع العقل، لأن الدين هو الذي يغذي العقل، فالملحد شخص مريض، ومساحة في الأديان فوق مستوى العقل وهي الغيبيات، وعلى الشباب أن يتقبل الدعوة، وعلى الكل أن يتقبل الآخر ويتعامل معه دون إقصاء أو استبعاد.