بالفيديو| «الوطن» فى فيلا المتهم باغتيال الضابط «مبروك»
ظهرت آثار إطلاق الرصاص الحى والخرطوش على جدران ونوافذ فيلا «أحمد عزت»، المتهم بالمشاركة فى اغتيال المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطنى، المعروفة بـ«فيلا آل شعبان» فى «شارع حمزة بالمنطقة السادسة» بمدينة الرحاب، ، «فيلا آل شعبان»، لتبقى شاهدة على تبادل إطلاق النار لنحو 6 ساعات بين قوات الشرطة والمتهم قبل ضبطه. [SecondImage]
انتقلت «الوطن» إلى الفيلا المشار إليها، فى محاولة لمعرفة مزيد من التفاصيل عن كواليس ضبط المتهم يوم الجمعة الماضى. بعد الطرق على باب الفيلا، فتحت الباب طفلة فى العاشرة من عمرها، يتضح من هيئتها أنها خادمة المنزل، إضافة إلى خادمة أخرى «غير مصرية» فى حديقة الفيلا، طلبنا منها لقاء أحد أفراد العائلة، وبعد أن تأكدت من هويتنا الصحفية، أخبرت سيدتها «الخمسينية»، وهى حماة المتهم، وبسؤالها عن تفاصيل وظروف القبض على زوج نجلتها «أحمد عزت»، رفضت الحديث نهائياً، أو الإشارة إلى اسمها، وكذلك تصوير الفيلا من الداخل، واكتفت بالقول: «إحنا فى حالة لا يرثى لها، ومش مصدقين اللى حصل، ومش هنقدر نتكلم دلوقتى»، ومع الإلحاح، أصرت على موقفها وأضافت: «سأتحدث فى الوقت المناسب»، قبل أن تنهى اللقاء، بعد أن سجلت رقم تليفون الجريدة، ووعدت بأنها ستتصل بـ«الوطن» لاحقاً لتحكى التفاصيل التى تعرفها عن حياة زوج نجلتها وظروف القبض عليه. [FirstQuote]
وبسؤال «شعبان»، بواب الفيلا المجاورة، بصفته أحد شهود العيان، بدت عليه علامات الارتباك والقلق، ثم قال: «كنت موجوداً وقت القبض على المتهم، وفوجئت بصوت إطلاق الرصاص، فخرجت من الفيلا مذعوراً، لأرى ماذا يحدث فى الخارج، ورأيت عدداً كبيراً من سيارات الشرطة أمام فيلا المتهم، والضباط يتبادلون إطلاق النار مع المتهم»، مشيراً إلى علاقته الطيبة بالمتهم، وقال إنه خلال 4 سنوات لم يبدُ منه أى تصرفات تسىء إلى جيرانه.
وعن لحظة القبض على المتهم، قال شاهد العيان إن المتهم خرج من باب الفيلا مكبل الأيدى من الخلف برفقة اثنين من رجال الأمن يمسكان بيديه، وكان يرتدى تى شيرت أحمر، ولم تظهر على وجهه أى علامات للضرب».
وعن تردد ملتحين على الفيلا أو أى أشخاص مشكوك فى سلوكهم، قال شاهد العيان: «لم يتردد على المكان غرباء، والمتهم كان يكره الإخوان، وعندما عُزل محمد مرسى خرج المتهم من الفيلا وأطلق الرصاص فى الهواء، تعبيراً عن فرحته بعزله، مؤكداً أن علاقته جيدة بالجيران، وأنه كان يحرص دائماً على تحية الجميع، حتى البوابين فى الفيلات المجاورة»، على حد قوله. [ThirdImage]
أما سائق حماة المتهم، فأشار إلى آثار إطلاق النار على حوائط الفيلا، وقال إن الجيران يحضرون لمشاهدة آثار تبادل إطلاق النار والسؤال عن ملابسات الواقعة.
وقال شاب عشرينى، يسكن فى الفيلا المجاورة لفيلا المتهم، إنه كان يرى المتهم يومياً عند ذهابه إلى العمل فى تمام السابعة صباحاً، مؤكداً أنه كان «قليل الاختلاط بالجيران، لذلك فهم لا يعرفون عن طبيعة حياته شيئاً يذكر»، موضحاً أنه استيقظ يوم الجمعة الماضى فى الثالثة صباحاً منزعجاً من أصوات إطلاق النار، لكن والده ووالدته منعاه من الخروج من الفيلا، لرؤية ما يحدث خوفاً من تعرضه للخطر.