قرر الممثل المصري، محمود ياسين، اعتزال الفن والتمثيل، بسبب ظروفه الصحية اليوم، والفنان الذي انطلقت رحلته على خشبة المسرح القومي أداره وقت كان الدكتور فاروق حسني، وزيرا للثقافة، لكنه لم يستمر طويلًا وتقدم باستقالته مرتين وقبلت في المرة الثانية، حسب أرشيف الصحافة.
وكان الفنان محمود ياسين، تقدم باستقالته من إدارة المسرح القومي للمرة الثانية ونظرًا لأنه كان مطالب منه الانتظار لحين البت فيها 20 يومًا أي قبل عودة صلاح السقا، رئيس البيت الفني للمسرح من رحلة العلاج بالخارج، فتقدم بطلب إجازة في يوم 7 يونيو لرئيس القطاع من 6 الى 30 يونيو وجاء في رسالة الإجازة "إلى أن يبت في الاستقالة التي قدمتها للسيد الوزير"، ونظرا لان محمود ياسين كان منتدبًا لإدارة المسرح القومي من منصبه المعين عليه في شركة التوزيع ودور العرض، وأحال السقا طلب الإجازة لوزير الثقافة للبت فيه.
أما عن أسباب استقالته، قال في تصريحات صحفية قديمة: لم يعد خافيًا على أحد أن هناك أشخاص قادرين على هدم أي نجاح يتحقق خصوصًا للذين يواجهون أصحاب المصالح بصراحة "محدش عايز ياخد موقف" مع هذه الهياكل الوظيفية حتى ينعدم تاثيرها على الوحدات الإنتاجية ومحاولتها المصادرة على أي نجاح وإذا ما فشلت تحاول هذه الهياكل تحطيمه.
ويتابع في تصريحاته: حاولت الوقوف ضد التنظيمات الشللية التي لها مصالح داخل القطاع وتتفاوت الشللية داخل كل مسرح ولم يكن لهم شلة داخل المسرح القومي لهذا كان موقفهم مني
انتجنا مسرحيتين ولم يكن من الممكن أن تستعين بكل أعضاء الفرقة في العملية لذلك لا ذنب للزملاء الذين لايعملون وراعينا هذا في تقارير الكفاية السرية ولهذا كان يجب أن أكون حريصًا على هؤلاء خصوصًا وأن مرتباتهم ضعيفة.
أما عن تقرير زوجته الفنانة شهيرة عضوة المسرح فقال: "هذا حقها ومع هذا فشهيرة فنانة ليست في حاجة إلى علاوة أو ترقية ورغم هذا خفضت درجتها، أما إذا كنا سنخوض في الاقاويل الصغيرة فلدينا منها الكثير ومنها حقائق، واستطيع أن أكشف عن الكثير من المكافآت التي تصرف بدون وجه حق لرئيس البيت الفني للمسرح ومدير الشؤون الفنية وآخرين، وهو ما حدث عندما حجبت أسماؤهم من كشوف مسرحية البهلوان.
وكان صلاح السقا، التقى يوم 5 يونيو بالوزير للوصول إلى حل في استقالة محمود، وكانت النية متجهة في البداية لترشيح مديرا للمسرح القومي من اكاديمية الفنون وخصوصًا أستاذة المعهد العالي للفنون المسرحية، ودارت مناقشة وحوار بين الوزير والدكتور قدري فهمي، رئيس الإكاديمية، وفكري صالح، وكيل أول الوزارة، وعندما انضم صلاح السقا، للنقاش عرض وجهة نظر بإن يكون مدير المسرح القومي من أعضاء البيت الفني للمسرح، وترك للوزير اختيار من يرونه صالح.
ثم جاء اللقاء بالممثل محمود الحديني كمرشح للمنصب ولكن عندما التقى السقا بوكيل أول الوزارة كانت له تطلعات انتهت بترشيح صلاح قابيل، الذي رفض في البداية ولكن السقا أعطاه مهلة للتفكير وبالفعل وافق بعدها، فبحث رئيس القطاع عن وكيل أول الوزارة ليبلغه فوجده عند الوزير في منزله، وكانت اول خطة يعرف بها الوزير بترشيح صلاح قابيل لهذا المنصب وكان تعليقه أن صلاح وجهة مشرفة للمسرح، وتم بالفعل اتصال تليفوني من صلاح للوزير حيث كان الحديث مثمرًا ووديا للغاية.
تعليقات الفيسبوك