قادة أحزاب الفيوم: "بطانة المحافظ" سبب نجاحه أو فشله
صورة أرشيفية-اللواء عصام سعد، محافظ الفيوم
حذر عدد من قيادات الأحزاب السياسية بمحافظة الفيوم، من التأثير القوي لبطانة أي محافظ على أدائه سواء بالنجاح أو الفشل، وأن الدائرة المحيطة بأي محافظ جديد هي التي تؤثر في درايته بمشاكل المواطنين من عدمه بشكل كبير.
يقول وليد أبو سريع، أمين التنظيم بحزب المصريين الأحرار بالفيوم، إنه مع كل حركة محافظين يتحدث الجميع ويطلقون التحذيرات من بطانة المحافظ، ولا أحد يحدد من هم ومواقعهم الوظيفية، وأرى أن كل مسؤول تحت قيادة المحافظ، يفصل بينه وبين مشاكل المواطنين، وكل مسؤول يحاول تجميل الصورة بغير الحقيقة أمام المحافظ، "هو بطانه فاسدة".
واعتبر أبو سريع توجيه اللواء عصام سعد، محافظ الفيوم، لزيارة مدارس معينة في المدينة دون أن الكشف عن الواقع المتدني لمدارس القرى، ما هو إلا نموذج للبطانة غير الصالحة ونتمنى أن تكون البطانة المحيطة مباشرة بالمحافظ، بداية من مدير مكتبه مرورا بوكيلي الوزارات ورؤساء المراكز، أن يكونوا على قدر المسؤولية بعدم تجميل الواقع، ونأمل أن يكون المحافظ الجديد رافضا لأي حاجز بينه وبين الناس.
وتابع: "مثلا يجب إعادة النظر في اللقاء الجماهيري، الذي كان يتم أسبوعيا في ديوان المحافظة، ليكون في كل المراكز، وأن لا تكون هناك ضوابط وشروط لمن يلتقي به من الناس".
ويرى الدكتور أحمد برعي، نائب رئيس لجنة الوفد العامة بالفيوم، أن بطانة المحافظ من الشخصيات المحيطة به، قد يكون لها تأثيرا سلبيا على شعوره بمشاكل المواطنين والقضايا التي تهم المحافظة، وهي قد تكون من الجهاز المعاون له، أو شخصيات تعمل معه بالديوان العام سواء بمكتبه أو خارجه، أو شخصيات تعمل بالعمل العام، وترى في مصلحتها أن تقترب من المحافظ، وهذه الشخصيات قد يكون طموحها حب الظهور أو التصوير معه.
ويضيف القيادي بحزب الوفد الجديد بالفيوم، أن هناك فئة أخرى من بطانة المحافظ، وهي من العاملين بالصحافة والإعلام، فالكثير منهم يتخذ العمل كعلاقات عامة، وأن علاقته بالتنفيذي قد يكون هو مناه وهي مسألة مرتبطة بمحافظة الفيوم، وهذه العناصر الثلاثة من الممكن أن يكون لها تأثيرا سلبيا على المحافظ أو درايته بمشاكل المواطنين، وبالتالي على المحافظ التواصل مع المواطنين بشكل مباشر، مع ضرورة عدم جلوس المحافظ في مكتبه.
وتابع: "على المحافظ ترك مكتبه، والنزول إلى الشارع، وأن ينظم زيارات مفاجئة في جميع المناطق الخدمية، وإذا كان يريد أن ينجح عليه ألا يقيم حواجز بينه وبين الناس وهذه هي أولى خطوات نجاح أي محافظ".