أستاذ إدارة عن واقعة الشرقية: هناك أزمة متابعة.. ويجب ملاحقة المقصرين
الدكتور حمدى عرفة، استاذ الادارة المحلية
عبر الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية، وخبير استشاري البلديات الدولية، عن استيائه من سوء إدارة الأغلبية العظمى من قيادات الإدارة المحلية، بداية من المحافظين حتى مديري المستشفيات والوحدات الصحية المنتشرين في المحافظات البالغ عددها 27 محافظة عبر العقود الماضية.
وأشار عرفة إلى ما يتعلق بملف الصحة في القري والعزب والكفور والنجوع البالغ عددها 4726 قرية يتبعها 26 ألف و757 كفر ونجع وعزبة تمثل 43% من مساحة مصر وسكانها، فلا بد من الرقابة عليهم والإطاحة إداريا بالمقصرين منهم.
ولفت في حديثه لـ"الوطن، أن من أسباب انتشار أمراض الفشل الكلوي في المحافظات اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي فنسبة وجود صرف صحي بالقرى والعزب لا تتخطى 8% وأن الأراضي تروى بماء الصرف الصحي المختلط بالمياه في الترع والمصارف والبحيرات تحت بصر المسؤولين في وزارة الزراعه والري والمحافظين ورؤساء المراكز عبر عقود مضت دون أن يتم تفعيل القانون وإلزام المواطنين بالغرامات.
وأضاف عرفة، ليس هناك أي مستشفى عامة في نطاق الوحدات المحلية القروية البالغ عددها 1411 وحدة محلية قروية تابعة لـ 27 محافظة، مشيرا إلى مجهودات الدكتورة هالة زايد وزير الصحة لتطوير المنظومة.
وقال إن بعض المحافظين لا يجرون المتابعة الشاملة في القرى والعزب والنجوع والكفور بسب عدم وجود موازنات كافية وعدم تفكير بعض المسؤولين منهمً خارج الصندوق في شتى الملفات.
وتابع: من الناحية الإدارية في هذه الحالة لا بد من التفكير خارج الصندوق من قبل المحافظين من خلال مشاركة القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمشاركه المجتمعيه بصفة عامة فكان لا بد من عمل مؤتمر لرجال الاعمال لمشاركتهم في حل منظومة الصحة في مصر، مرجحاً انتشار الفشل الكلوي في القري والعزب والمراكز، نظرا لعدم تطهير المصارف والتزام من قبل مديريات الري المنتشرة في المحافظات بشكل كاف واختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي حيث يتغذي المواطنين من شرب للمياه وياكل من الزراعات.
ولفت إلى أن عدد كبير من المستشفيات مغلق لأسباب مادية، وهناك العديد من مرضى الفشل الكلوى الذين يقطعون المسافات للغسيل بسبب تعطل وحدات الغسيل بمستشفياتهم، ولا توجد أي وحدة للغسيل الكلوي في جميع الوحدات الصحية التي تصل إلى 500 وحدة صحية، فضلا عن هروب الأطباء من العمل في الوحدات الصحيه نظراً لقلة الأجور ونقص أطقم التمريض.
وقال إن القرى تفتقر إلى وجود أي مستشفى، وتقتصر فقط على وجود وحدات صحية في القرى تقوم بتوزيع حبوب تنظيم النسل وأمصال ضد عضات الكلاب والزواحف، ونسبة الأطباء بها لا تتخطى 3 في المئة وتغلق في الثانية ظهرا.