حملة الجيش تعتقل 7 من الإرهابيين فى سيناء
اعتقلت قوات الأمن فى شمال سيناء 7 مواطنين فى الحملة الأمنية الكبرى التى شنتها صباح أمس الجمعة على مدينة الشيخ زويد بمساعدة قوات الجيش وقوات قتالية، فى إطار ملاحقة منفذى مذبحة رفح ضد قوات الجيش والمتطرفين والخارجين على القانون.
ورصدت «الوطن» تحرك الحملة من العريش إلى الشيخ زويد؛ حيث خرج رتل مكون من 10 مدرعات من قوات الجيش والشرطة، فجر الجمعة، واستهدفت الحملة بعض المنازل فى حى الترابين الواقع خلف قسم شرطة الشيخ زويد.
واعتقلت الحملة 7 مشتبهين اتهمتهم الأجهزة الأمنية بانتمائهم لتيارات دينية متشددة، وسبق اعتقالهم عقب أحداث تفجيرات طابا وهم: «سلمى سلامة سويلم، 65 سنة، سلامة سلمى سلامة، 20 سنة، عيد زريعى سلمى، 38 سنة، أمين موسى جبريل، 38 سنة، طلعت جمعان جمعة، 35 سنة، محمد جمعان جمعة، 30 سنة، أحمد جمعان جمعة، 28 سنة».
والتقت «الوطن» أهالى المعتقلين ونفوا ضلوع أبنائهم فى مذبحة قتل الجنود، واتهموا الأجهزة الأمنية بالاعتقال العشوائى بناء على أجندات «أمن الدولة» المنحل، على حد قول زوجة أحد المعتقلين.
وقالت سلمة زريعى، زوجة المعتقل سلمى سلامة سويلم: «زوجى شيخ كبير وليس له صلة بأى أحداث أو جرائم ليتم اعتقاله، والأمن داهم منزلنا فجرا وكسر الأبواب وضربنا دون ذنب، واحتجز أموالنا وممتلكاتنا الشخصية».
وتابعت وهى تبكى: «الحملة روعت الأطفال وأرهبتهم بالأسلحة.. ووضعوا السلاح على رأسى وأنا عجوز عمرى 60 سنة، حسبى الله ونعم الوكيل، هادى مش حكومة هادى بلطجة».
أما الطفل بكر سليمان، 12 سنة، حفيد المعتقل، فقال بصوت يملأه الخوف: «دخلوا علينا لابسين أسمر ومتلثمين، كسروا الأبواب ووضعوا الأسلحة علينا أنا وإخوتى الصغار، ومسكوا جدى».
وأضاف وهو يبكى: «واحد من الملثمين ضخم لابس أسمر مسك القرآن ورماه على الأرض وهو بيفتش فى الهدوم.. رفع صوته علىّ وحط السلاح قالى اسكت، وخربوا كل حاجة فى بيتنا حتى أكياس الدقيق قطعوها، وألقوها على الأرض، ودخلوا على أكل الغنم والماعز وألقوه على الأرض».
فى السياق ذاته، نددت حركة شباب الشيخ زويد فى بيان لها بقيام الحملات الأمنية بمداهمة منازل الأبرياء، واعتقالهم، وحذرت الحركة الأمن من عدم احترام عادات وتقاليد سيناء، خاصة الاقتراب من المرأة أو المساس بها، وقال البيان: «نحذر المجلس العسكرى والقيادات الأمنية من استهداف المدنيين العزل بعشوائية بحجة القضاء على المتطرفين كما حدث فى اعتقالات 2004 من قبل أمن الدولة المنحل»، وتابع البيان: «نحذر من الغارات الجوية التى تقصف المنازل بعشوائية دون تحديد الأهداف المراد استهدافها بدقة». وأضاف: «إذا أراد الأمن تحويل الشيخ زويد إلى إقليم بيشاور فى باكستان فلا نستبعد أن تتحول المدينة إلى معاقل لطالبان».
من جهة أخرى، علمت «الوطن»، من مصادر مطلعة، استعانة الحملات الأمنية بكشوف المعتقلين سابقا فى قضايا تفجيرات طابا التى أعدها جهاز أمن الدولة فى ذلك الوقت.
وأضافت المصادر: «ستواصل الحملات عملها يوميا لضبط أسماء عديدة تم رصدها فى كل من الشيخ زويد ورفح والعريش بناء على كشوف أُعدت مؤخرا بالاستعانة بقيادات جهاز أمن الدولة الذى كان يعمل فى سيناء».
وأشارت المصادر إلى أن الحملات ستخرج يوميا فى ساعات متأخرة ليلا لاستهداف بعض الأحياء والمناطق التى هرب إليها بعض المتطرفين.
ووصلت إلى شمال سيناء تعزيزات أمنية إضافية كبرى من الجيش الثالث الميدانى وقوات الشرطة القتالية، شملت مدرعات وأسلحة حديثة لاستخدامها فى حملات تطهير سيناء من الخارجين على القانون والمتطرفين.
وتتوقع مصادر أهلية حدوث اشتباكات الأيام المقبلة بين متطرفين وقوات الأمن لإعاقة الحملة وتعطيلها، إلا أن وزير الداخلية أكد، فى اجتماعه الأخير مع الأهالى وعواقل المشايخ ليلا، أن الحملات لن تتوقف فى سيناء إلا بتطهيرها نهائيا من المتطرفين، موضحا أن ذلك سيتم بالتعاون مع مشايخ وعواقل سيناء.