"ترسم على الحيطة والهدوم".. "نرمين": "أنا فنانة مش صنايعية"
رسومات نرمين
بفرشاة وأنامل صغيرة لا يتخطى عمرها الـ 18 عامًا، تجوب مدينة المحلة بمحافظة الغربية بحثًا عن جدران لتزينها وتضفي عليها طابع الجمال، فرغم أنها الفتاة الوحيدة التي تعمل بهذه المهنة الا أنها لم تجد من يقف في وجهها بل أن الجميع يشجعها.
على جدران المطاعم والمحلات والمسارح تجد رسومات نرمين البحيري، طالبة هندسة حاسبات ومعلومات جامعة المنصورة، التي لم تستسلم لمحاربتها من قبل الجنس الآخر الذي وقف يسخر من رسوماتها، حتى ذاع صيتها خارج مدينتها بل والمحافظة بأكملها: "أنا بيطلب مني أخرج شغل في القاهرة والإسكندرية والمنصورة ودمياط والحمدلله قدرت أسيب بصمة وعلامة عند الناس من الجداريات بتاعتي" حسب نرمين.
لم تقتصر رسومات طالبة الهندسة على الحوائط، بل أنها اتجهت للرسم على الملابس الجاهزة، فبعض الفتيات يصيبهن الملل ويردن تغيير شكل الملابس بإضافة رسمة ما عليها: "أنا رسمت في الأول ببلاش عشان الناس تشوف شغلي وبعد كده الموضوع أصبح له مقابل وبعض الرسومات بتوصل لـ 150 جنيهًا".
فكرة الرسم على الملابس كان لها رد فعل ايجابي كبير، حيث تلقت "نرمين" اتصالات هاتفية ورسائل تعرض عليها إرسال الملابس من عدد من المحافظات للرسم بمقابل مادي بسيط، فلم يقتصر الرسم على "الجاكيت" بل الملابس كافة بجميع أنواعها مستخدمه الرسم بالزيوت في رسوماتها.
تطمح ابنه الـ 18 عامًا، أن تدشن أكاديمية رسم في مسقط رأسها لتعلم غيرها فن الرسم، حيث أنه لا يوجد تلك النوعية من الأكاديميات تحديدًا وأن أسرتها تدعم مشروعها ولم تطلب منها الكف عن الرسم: "في ناس في الأول أحبطتني وقالت شغلك وحش بس دائما البقاء للأقوى".