بريد الوطن| حلاق الحجامة.. أنتم أعلم بأمور دنياكم
العلاج بالحجامة
هالنى ما شاهدته فى برنامج «العاشرة مساء» للإعلامى وائل الإبراشى من إصرار حلاق على ممارسه العلاج بالحجامة، وادعائه بأنه عمل عادى لا يتطلب شهادة طبية إنما جاء بالخبرة والممارسة!! فكيف يُسمح بممارسة هذا العمل تحت سمع وأعين وزارة الصحة!! وكيف يجد من يؤيدونه!! ويفتحون مراكز وفروعاً فى المحافظات لعلاج كل الأمراض؟!! فكيف تنكشف العورات لغير ذى صفة طبية تحت غطاء أن الحجامة سنة؟! فهل هذا من السنة؟!
الرسول المعلم كان يستعين بالطبيب الحارث بن كلدة ودعا الناس إلى معالجة العلة وحث الرسول دائماً على التداوى: (لكل داء دواء).
مر الرسول على أناس فى المدينة فرآهم يؤبرون النخل (أى يلقحون النخل) فقال لهم: فماذا لو لم تفعلوا؟ فتركوه فأخرجت النخل شيصاً (ثمار غير مكتملة) فقال لهم: أنتم أعلم بأمور دنياكم.. حديث رُوى بأكثر من رواية وأخرجه «مسلم»، فى صحيحه، و«أحمد» فى مسنده.. فليس فى سنة النبى براحاً من الوهم والعلاج بالإيحاء والتخمين (يا صابت يا خابت)، والدعوة للانصراف عن العلماء والأطباء {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (43 سورة النحل).. فالسنة تقدم حلولاً للواقع ولا تبتعد بهم إلى الخيال والتخمين، وتحث على الاجتهاد وليس الوهم والافتئات.. بينما يلبس البعض قناع السنة فى محاولة لخداع الناس باسم البركة والنصب عليهم والاستيلاء على أموالهم بسهولة، ويعتبر هذا نوعاً من النكوص والارتداد بالإسلام إلى الخلف بدلاً من ذكر عباقرة الطب المصرى والاقتداء بهم كالدكتور على إبراهيم، وأحمد شفيق، ومجدى يعقوب، ومحمد ذهنى مطر، ومصطفى السيد، والذى يُدرس علمهم فى جميع جامعات العالم العريقة ونتباهى بهم فى المحافل الدولية، أمّا نحن فنتكلم عن ممارسة حلاق للحجامة!!
أحمد حمزة نمير
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com