1300 قطعة أثرية بمتحف السويس تكشف تاريخها من الفراعنة إلى الملكية
محمل الحج
ارتفعت أعداد القطع الأثرية بمتحف السويس القومي لتصل إلى 1300 قطعة أثرية، خلال الأيام الماضية، تكشف تاريخ محافظة السويس الفرعوني والإسلامي الذي يمتد لمئات الأعوام، لمدينة هي الأقدم في منطقة قناة السويس وسيناء.
متحف السويس القومي والقطع الأثرية بداخله، تؤكد ارتباط أبناء محافظة السويس، القلزم سابقا، بمياه البحر الأحمر وخليج السويس، وكيف أن السويس كانت المنفذ الرئيسي والرابط بين قارتي آسيا وإفريقيا، بجانب أنها في العصر الإسلامي كانت البوابة الوحيدة لنقل الحجاج إلى أرض الحجاز.
وبداخل المتحف يوجد "محمل الحج"، وهو مجسم كامل للمحمل الذي كان يحمل به كسوة الكعبة المشرفة، الذي كان يأتي من القاهرة إلى السويس إلى أرض الحجاز، ويؤكد ان المدينة العريقة لها تاريخ غير مسبوق بين مدن القناة.
أجواء المتحف تعكس حرص العاملين به على الاهتمام به وتطويره، خاصة مع استخدام كل الوسائل التكنولوجية لحمايته والحفاظ علي القطع الأثرية.
يقول علاء عبدالعاطي، مدير متحف السويس، إن المتحف يضم حاليا 1300 قطعة أثرية تروي تاريخ المدينة الباسلة المطلة على خليج السويس، وهو "أمر يجعلنا دائما نفتخر بمدينتنا السويس التي يمتد جذورها في التاريخ".
وأضاف أن المتحف يحتوي على 8 قاعات رئيسية تتحدث عن قناة السويس القديمة وتاريخها، والقناة القديمة أول من فكر في إنشائها هو "سنوسرت الثالث" خامس فراعنة الأسرة الثانية عشر، وهي القناة التي ربطت بين البحر الأحمر والمتوسط عن طريق نهر النيل.
وأوضح أنه من أهم القاعات في متحف السويس هي قاعة التعدين التي تكشف كيف كان يتم استخلاص النحاس من جبال العين السخنة، والذي يربط المقتنيات الموجودة بالمتحف بموقع العين السخنة الأثري المكتشف، وكيف كان يتم استخراج النحاس من هذا الموقع الأثري؟، والذي يحتوي على تفاصيل كاملة.
وأشار عمدير متحف السويس إلى أن المحافظة كانت المعبر للحجاج، ويوجد داخل قاعة المتحف "المحمل" وتاريخه يعود لعصر أحمد فواد الثاني، نجل الملك فاروق، وهي آخر كسوة للكعبة أرسلت للجزيرة العربية، مؤكدا أن قلعة "عجرود" بطريق "السويس– القاهرة" تكشف تاريخ هذه الفترة، وتم الاهتمام بها والعمل بالحفريات بها عن طريق وزارة الآثار، التي تؤكد التاريخ الكبير لمحافظة السويس.