إعادة تواصل وقدوة.. كيف رأى التربويون منع الهواتف والتدخين بالمدارس؟
أرشيفية
أصدرت وزارة التربية والتعليم، قرارا حول حظر الهواتف المحمولة في جميع المدارس الحكومية على الطلاب والمعلمين معاً، وكذلك منع التدخين بشكل كامل، خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر الوزارة، حول الاستعدادات للعام الدراس الجديد.
ورحب الدكتور كمال مغيث، الخبير والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، بقرار حظر التليفون على الطلاب خلال التواجد بالمدارس، معتبره فرصة جيدة لإعادة التواصل الاجتماعي وإثراء قيمة التماسك الاجتماعي وممارسة الأنشطة والهوايات.
وأكد مغيث، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أنه يجب التأكد من تفعيل القرار لتحقيق نتائجه المطلوبة، مشيرا إلى الآثار السلبية لاستخدام الطلاب للهواتف المحمولة داخل المدرسة وانشغالهم بالتواصل مع الأقارب والأصدقاء خارجا، ما يشتت انتباههم.
وبالنسبة لمنع استخدام الهواتف للمعلمين، يرى الباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، أن تنفيذه صعب لكن يجب تعامل المدرسين بضمير مع وظيفتهم خاصة أثناء الحصص الدراسية، وفيما يخص التدخين مؤكدا على ترحيبه بالقرار لأنها عادة سيئة.
بينما اعتبر الدكتور محمد عبدالعزيز، الخبير التربوي، القرار عام وغير مدروس وصعب تنفيذه على أرض الواقع، إذ أن الهواتف باتت جزء من الحياة اليومية، قائلا، إنه يرحب بمنعها داخل حجرة الدراسة لمنع التشتيت ولكن ليس على مستوى المدرسة.
وأوضح الخبير التربوي، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن هناك أهمية لاستخدام الهواتف بين إدارة المدرسة والمعلمين للتواصل ومتابعة سير العملية التعليمية، مضيفا إنه في ظل مطالب الوزارة باستخدام التكنولوجيا من الممكن أن يستعين المدرس بالهواتف لإيضاح بعض المعلومات وكيفية التعامل مع موقع بنك المعرفة، خاصة مع امكانيات بعض المدراس الغير مجهزة حتى الآن، موافقا على قرار منع التدخين بالمدراس خاصة أمام الطلاب باعتبار المعلم قدوة.