فى المنتدى الاستثماري الخليجي.. موسى: مصر ماضية لتحقيق الجمهورية الثالثة ولا عودة للوراء
طالب عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، دول العالم العربي بالاتحاد لإقامة السوق العربية المشتركة التي طالما نادى بها أثناء رئاسته لأمانة جامعة الدول العربية.
جاء ذلك خلال كلمة عمرو موسى، التي ألقاها في افتتاح المنتدى الاستثماري الخليجي، صباح اليوم، تحت رعاية الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، وحضور الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي، والدكتور مصطفى حجازي، المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، والدكتور أحمد جلال وزير المالية، وبحضور لفيف من كبار رجال الأعمال المصريين والعرب، كما دعا موسى الحضور لمراجعة كل الخطوات والقرارات التي اتخذت سابقًا بشأن هذا الملف الهام والمضي قدمًا من أجل تنفيذ هذا المشروع القومي الذي نحلم به جميعًا.
وقدم موسى، من خلال كلمته، بعض التوضيحات الخاصة بمواد الدستور المصري الجديد 2013 قائلاً إن هذا المنتج هو أول قطاف ثورة الثلاثين من يونيو التي أبهرت العالم كله وأسقطت حكم الإخوان، وأكد موسى أن المصريين ماضون في تحقيق خارطة الطريق بأول خطوة إيجابية متمثلة في دستور مصر دستور الجمهورية الثالثة.
وأشاد عمرو موسى، بعمل اللجنة طوال الشهور الماضية والتي لم تلتفت للوراء ونفذت مهمتها في كتابة الدستور الذي نص على مدنية الدولة، وأكد على حقوق المواطنة التي نعتبرها أساس الاستقرار في هذا البلد لأن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الديمقراطية التي تستحقها فمصر القرن الحادي والعشرين هي مصر الحديثة التي لم ولن تتراجع أبدًا للوراء، مصر التي يحكمها شعبها بدستور قيم يكفل حقوق كل مواطني هذا البلد فقد ذهب زمن الحاكم الذي يقرر، والآن الشعب يقرر ويحكم ويلزم.
ورفض موسى، استخدام مصطلح "الربيع العربي" من اليوم لأن المنطقة - على حد قوله - تمر بحركة تغيير جذرية هامة يجب علينا كمواطنين عرب أن نلتفت لذلك ونعي دروس التاريخ، وأضاف أن غياب الدور المصري في الفترة السابقة قد تسبب في تطورات سلبية انعكست على المنطقة العربية وهو ما يؤكد أن مصير مصر مرتبط بمصير العالم العربي.
وعن خارطة الطريق شرح موسى الخطوات المقبلة فيما بعد إنجاز الدستور؛ حيث سيدعو الرئيس المصري للاستفتاء على الدستور وبعد النتيجة تقام الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية كما هو مقرر لها في مواد الدستور ومحدد مسبقًا في خارطة الطريق بالمدة الزمنية التي أُعلنت من قبل.
وفي نهاية الكلمة، قدم موسى الشكر لكل الدول العربية والخليجية التي قدمت لمصر الدعم الكامل في الشهور الماضية سواء على المستوى الاقتصادي أو من خلال الدبلوماسية العربية وعلى رأسها دول مجلس التعاون الخليجي "الإمارات والمملكة العربية السعودية والكويت".
الجدير بالذكر أن كلمة موسى صاحبها تصفيق حاد من الحضور وإشادة بالتفاصيل القيمة التي أدلى بها موسى.