بالفيديو| «هدى» تستضيف مرضى السرطان والمغتربات مجاناً: «بتونّس بيهم»
«دار لاستضافة مرضى السرطان بالمجان وإيواء ابن السبيل».. لافتة وضعتها إحدى السيدات على مدخل العمارة التى تسكن فيها، بشارع إدريس راغب، لاستقبال مرضى السرطان
«دار لاستضافة مرضى السرطان بالمجان وإيواء ابن السبيل».. لافتة وضعتها إحدى السيدات على مدخل العمارة التى تسكن فيها، بشارع إدريس راغب، بمنطقة غمرة، لاستقبال مرضى السرطان الذين يقطعون مسافات طويلة للحصول على جلسة الإشعاع داخل مستشفى الدمرداش، وكذلك تستضيف الطلبة المغتربين.
لعدة أشهر ظلت أمينة السيد، بعد اكتشاف إصابتها بسرطان الثدى، تعانى مشقة الوصول من منزلها بمدينة بنها إلى مستشفى الدمرداش، بمفردها فى أغلب الأوقات، لإجراء بعض الفحوصات، والحصول على جلسات الإشعاع اليومى، وهى الرحلة التى تخرج منها منهكة الجسد، لتخضع لجلسة جديدة فى اليوم التالى، تقول: «كنت بخلص الجلسة الساعة 7 بالليل، وببقى تعبانة جداً لحد ما أروّح أنام شوية، وأصحى عشان أروح الجلسة تانى يوم، لحد ما حد فى المستشفى قال لى إن فيه دار قريبة ممكن أرتاح فيها بالمجان، وبقالى دلوقتى حوالى أسبوعين فيها، وبروح لأولادى يومين فى الأسبوع».
عانت أثناء مرض والدتها فأنشأت «دار إيواء»
هدى فريد، أصيبت والدتها بمرض السرطان منذ 3 أعوام، وتقطع مسافة طويلة إلى مدينة السلام يومياً، للحصول على جلسات الإشعاع، ما جعلها تفكر فى مساعدة المرضى الذين يعانون مثل والدتها، فاتحة لهم أبواب الدار بعد ترخيصها منذ شهرين، وتضيف: «ماكانش فيه أجهزة إشعاع فى الدمرداش، وكنا بنضطر نروح مدينة السلام، وماكانش فيه ولا دار فاضية عشان نقعد فيها، وكنت بشوف المرضى نايمين على الأرض عشان مفيش مكان يرتاحوا فيه».
داخل أحد المساجد قابلت «هدى» بعض الطالبات غير المصريات اللاتى يدرسن بجامعة الأزهر، فقررت استقبالهن داخل الدار، تتابع قائلة: «دلوقتى عندى 6 طالبات من إندونيسيا وماليزيا، ودايماً بنقعد مع بعض، وبقيت بتونّس بيهم ويتونسوا بيا، وعملت لهم مكتبة عشان يحطوا فيها كتبهم، ومنتظرة بقية الغرف تتملى بالناس المحتاجة».