يحتفل المسلمون بصيام عاشوراء، بعد غد الخميس، هو اليوم العاشر من شهر محرم، والذي نجى فيه الله سبحانه وتعالى نبيه موسى وقومه بني إسرائيل من بطش فرعون، وكان اليهود يصومون ذلك اليوم، احتفالا بنجاة نبي الله موسى من فرعون.
اهتمام الأمة الإسلامية بصيام عاشوراء عند المسلمين بدأ حين قدم نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام إلى المدينة ووجد اليهود يصومون ذلك اليوم وعلم أنه بسبب نجاة موسى عليه السلام من فرعون، فقال "أنا أحق بموسى منهم، فقد روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (قدم النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجّى الله بني إسرائيل من عدوّهم، فصامه موسى، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فأنا أحقّ بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه)".
وقال الدكتور إبراهيم رضا من علماء الأزهر الشريف، لـ"الوطن"، إن "قيام يوم عاشوراء واعتباره نصرة لنبي الله موسى عليه السلام ومشاركة من نبي الإسلام في نجاة موسي من فرعون ونحن أضفنا يوم كي نكون مخالفين لليهود فهم يصومون يوم ونحن نصوم يومين، وذلك لما ثبت في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنه قال: (لمّا صام رسول الله يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنّه يوم تعظمه اليهود والنّصارى، فقال: إذا كان عام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع، قال: فلم يأت العام المقبل حتّى توفّي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم) رواه مسلم".
وأضاف الدكتور رضا أن هذا الموقف يبرز الوحدة بين الأنبياء وموقف الرسول من الرسلات السماوية.
تعليقات الفيسبوك