لجان لتقييم «مظهر» إعلاميى ماسبيرو.. ومذيعات: رواتبنا لا تحتمل تكلفة الملابس والمكياج
دينا قنديل
فى الوقت الذى تقوم فيه أكثر من لجنة بتقييم أداء مذيعى الهيئة الوطنية للإعلام، سواء على الشاشات أو الشبكات المسموعة، من حيث المظهر العام أو المضمون الذى يقدمونه، يعانى المذيعون من ارتفاع أسعار الملابس وأدوات التجميل، وهو ما يفوق رواتبهم الشهرية، فى الوقت الذى يحصلون فيه على بدل «المظهر» الذى لم يزد على 50 جنيهاً لسنوات طويلة، باستثناء إعلاميى قطاع «التليفزيون» الذين يتحصلون على ألف جنيه بدل «مظهر» تم صرفه لهم عقب ثورة يناير.
الأمر ازداد تعقيداً داخل قطاع الأخبار، بعدما قررت الإعلامية هناء السمرى، مدير عام المذيعات بالقطاع، تحديد أربعة ألوان فقط للملابس الذى تظهر بها المذيعات على الشاشات، وهى «الأسود والرمادى والبيج والكحلى»، على ألا تظهر المذيعة بنفس «الطقم» إلا كل 40 يوماً على الأقل، وأن تغير شكل «الجاكيت» بحسب الموضة، الأمر الذى يزيد من الأعباء المالية على مذيعات القطاع.
وفى سياق متصل، طالب مركز «بحوث المستمعين والمشاهدين» بالهيئة، برفع رواتب المذيعين وزيادة بند «بدل المظهر»، لتلبية احتياجات المذيعات من الملابس وأدوات التجميل، فى ظل ارتفاع الأسعار، مع ضرورة توفير «ستايلست» لكل قطاع من القنوات المرئية، مع التأكيد على ضرورة مراعاة العادات والتقاليد المصرية فيما يخص ملابس المذيعات على الشاشة، وعدم المبالغة فى وضع «الماكياج»، مع الحرص على اختيار المذيع المناسب للبرنامج، إضافة إلى بعض الملاحظات المتعلقة بضرورة منح المذيعين ومقدمى البرامج حرية أكبر فى إدارة الحوار، وضرورة توفير أجهزة «آى باد» حديثة لهم، لاستبدالها بالأوراق حرصاً على الشكل العام للبرامج.
«حكمت»: نطالب بـ«ستايلست» فى «قطاع الأخبار».. و«مروة»: أدوات التجميل غالية وأجورنا ضعيفة.. و«دينا»: «بدل 50 جنيهاً لا يكفى التاكسى»
وطالب المركز أيضاً برفع سقف أجور المذيعين بقطاع التليفزيون، البالغ 2200 جنيه، إذ يصل بعد خصومات الضرائب والدمغات إلى 1600 جنيه، يضاف إليها ما يتم تطبيقه بالنسبة للمذيعات، وتحديد سقف الأجر السنوى لهم بـ27 ألف جنيه بدلاً من 16 ألفاً، وتصل أجور المذيعات فى المتوسط إلى 450 جنيهاً شهرياً، بالإضافة إلى 65 جنيهاً حوافز، ويتراوح أجر الحلقة حسب السقف ما بين 440 و350 جنيهاً، وهناك مذيعات درجة أولى بقطاع الأخبار يعملن منذ 18 سنة فى ماسبيرو، ويحصلن على أجر أساسى 800 جنيه، وحوافز تصل إلى 630 جنيهاً شهرياً، أما أجور مذيعات الدرجة الثانية فتتراوح بين 450 و550 جنيهاً شهرياً، وهو الأجر الأساسى دون الحوافز والشفتات وبدل المظهر.
وقالت الإعلامية حكمت عبدالحميد، مذيعة قطاع الأخبار: «للأسف أجور المذيعات فى «ماسبيرو» ضعيفة جداً، ولا تناسب التكاليف العالية للظهور على الشاشة، التى يحتاجها المذيعون لشراء الملابس و«أدوات التجميل» و(الكوافير) بشكل دائم، مع الأخذ فى الاعتبار عدم وجود ستايلست فى القطاع للاهتمام بمثل هذه الأشياء، وعدم وجود بند «بدل مظهر» فى أجور مذيعى القطاع التى تتراوح بين 3 آلاف جنيه و5 آلاف جنيه، تتضمن الأجر الأساسى والمكافآت والشفتات الشهرية».
أما مروة الشرقاوى، مذيعة قناة «النيل للرياضة»، فقد نوهت أيضاً بأن راتبها لا يكفيها لتغطية احتياجاتها الضرورية فى معيشتها اليومية، متابعة: «الأمر لا يتوقف على ذلك فحسب، فعند منتصف الشهر نعتمد على الأهل لقضاء باقى الشهر، كما أنه لا يوجد ستايلست فى قطاع البرامج المتخصصة، وبالتالى نعتمد على أنفسنا فى شراء وانتقاء الملابس وأدوات التجميل، والجميع يعلم التكلفة العالية لشراء هذه المستلزمات فى ظل الارتفاع الكبير فى الأسعار، فبدل المظهر ما زال 50 جنيهاً ولم يتغير منذ سنوات».
الأمر نفسه أكدته دينا قنديل، مذيعة القناة الثقافية بالمتخصصة، إذ أشارت إلى أن دخل مذيعات التليفزيون المصرى، لا يكفيهن لشراء ملابس أو مكياج، بالإضافة إلى انتقالاتهن الدائمة، وتابعت: «لا يوجد ستايلست وبدل المظهر المحدد بـ50 جنيهاً لا يكفى حتى أجرة التاكسى، ولهذا يجب أن يكون أجر المذيع أعلى فى القوائم المالية الجديدة، لأنه لا يجوز أن يتساوى أجر المذيعة بالمخرج والمعد، خاصة أنهما لا يحتاجان للإنفاق على تحسين مظهرهم باستمرار».