جميل راتب يحكي كواليس العمل مع فريد شوقي وعمر الشريف في حواره الأخير
جميل راتب
حكى الفنان الكبير جميل راتب في حواره الأخير مع «الوطن» الذي نشر أمس، عن كواليس العمل مع فريد شوقي وأحمد زكي وعمر الشريف.
وردًا على سؤال: كيف كانت كواليس العمل مع فريد شوقى وأحمد زكى؟
قال جميل راتب - قدمت مع فريد شوقى عدة أعمال، أهمها فيلما «وحوش الميناء» و«كيدهن عظيم»، ووقتها كانت تتردد الفنانة هدى سلطان على الكواليس وتوصينى عليه وتقول لى: «يا جميل متخلهوش يدخن عشان صحته»، كما أن الفنان أحمد زكى يعد من عمالقة الفن، وأتذكر له عندما عرُض علينا المشاركة فى فيلم «الكرنك»، ووقعنا عليه بالفعل، ثم قرر «جاهين» استبعادنا من العمل، وقرر التعاقد مع نور الشريف وكمال الشناوى لأننا لم نكن أسماءً تجارية فى هذا الوقت، فـ«زكى» من المقربين إلى قلبى، وعند وفاته تأثرت كثيراً، لذلك لم أتردد عندما قدمت عنه إعلان «500 500» تخليداً لذكراه.
* وهل ترددت فى الموافقة على فيلم «الكيف» لخلاف بينك وبين محمود عبدالعزيز؟
- على النقيض، فالفنان محمود عبدالعزيز كان من المقربين لى، ولكننى ترددت قبل الموافقة على الفيلم بسبب أننى لم أفهم بعض ألفاظه، ولكن المخرج على عبدالخالق أصر على وجودى بالعمل، وبعد تصويره وعرضه تفاجأت برد فعل الجمهور وتحمسهم له.
* بداية حياتك العملية كانت قاسية، هل تسبب ذلك فى ازدهار اسم «جميل راتب» فى السينما؟
- بالفعل، التحقت بأكثر من وظيفة قبل دخولى عالم السينما، بعد أن رفض أهلى العمل فى المجال الفنى وانقطع عنى المصروف، وبدأت العمل فى سوق الخضار بفرنسا، ثم جرسوناً بأحد المطاعم، وأعتقد أن هذا جعلنى أقرب للجمهور، نظراً لأننى احتككت بهم أكثر وتعاملت معهم عن قرب، وبالتأكيد هذا سهل علىّ المشاركة فى الأعمال الأخرى.
* جمعك «دويتو» بعمر الشريف فى «لورانس العرب»، كيف كانت الكواليس؟
- شاركت فى أعمال أجنبية عدة، ومن أهمها فيلم «لورانس العرب»، حيث كان يستشير كل منا الآخر، وفى البداية رشُحت لدور عمر الشريف، ثم تم اختيارى فى دور آخر، ومشاركتى فى هذا العمل كانت فرصة كبيرة لى بأن يكون اسمى موجوداً فى أسرة الفيلم، وهذا فتح لى أبواباً كبيرة فى السينما وقتها، وكان الفنان العالمى الراحل أنتونى كوين من أقرب أصدقائى على مستوى الممثلين العالميين.
وغيّب الموت، الفنان الكبير جميل راتب عن عالمنا، صباح اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز 92 عامًا بعد رحلة علاج في الخارج.