الفنان جميل راتب
30 عامًا أمضاهم النجم الراحل جميل راتب ممارسًا للفن ومحترفًا له في باريس، حيث قام ببطولة 70 مسرحية من التراث العالمي، كما اشترك في أفلام وأعمال تلفزيونية، وكان من بين الأفلام التي مثّل فيها أدوارًا لها قيمة فيلم "السيرك" أمام بيرت لانكستر وتوني كيرتس وجينا لولو بريجيدا، وكذلك فيلم "لورانس العرب" مع عمر الشريف.
عودته لمصر جاءت مع عام 1951 مع فرقة الكوميدي فرانسيز وخلال وجوده في القاهرة كتبت الصحف المصرية عن وجود ممثل مصري مع الكوميدي فرانسيز فاتصلوا به في باريس واتفقوا معه من أجل العودة إلى القاهرى لبطولة فيلم "أنا الشرق" أمام كلود جودار وكانت ملكة جمال باريس في ذلك الوقت.
عاد "راتب" إلى باريس مرة أخرى، ليروي في حواره مع صحيفة "الأخبار" عام 1988، أنه عاد لاستئناف حياته على المسرح الفرنسي، وكان يأتي إلى القاهرة كل عامين لقضاء الإجازة، وحدث أن طلب منه سعد أردش وكان صديقه أن يقدم سهرة درامية للتلفزيون واشركته في السهرة التي ألفها أفريد فرج باسم "الزيارة" النجمة سناء جميل، وبعد ساعات من تصوير دوره كان في طريقه إلى باريس.
قضاء عدة شهور متواصلة في القاهرة عام 1975 كان وراء بزوغ نجم جميل راتب في مصر وتثبيت أقدامه، حيث قام ببطولة مسرحية "البيانو" وكان من بين أبطالها محرم فؤاد وعفاف راضي ومخرجها كرم مطاوع ولم يعد بعدها إلى باريس ككل مرة، فخلال هذه الفترة إختاره المخرج صلاح أبو سيف لتأدية دور رئيسي في فيلم "الكداب"، واختاره كذلك كمال الشيخ لتأدية دور في فيلم "على من نطلق الرصاص"، ومثّل للتليفزيون قصة حياة "كامل الخلعي"، وانطلقت مسيرته الفنية في مصر من هنا.
يذكر أن الفنان الراحل جميل راتب وافته المنية، صباح اليوم، عن عمر يناهز 92 عاما بمستشفى "الأنجلو أمريكان"، بعد صراع طويل مع المرض ورحلة طويلة من العلاج سافر خلالها إلى فرنسا في محاولة لاستعادة صوته مجددا، وعاد منذ فترة قريبة إلى مصر ليكتب أخر سطور بمشواره الفني داخلها.
تعليقات الفيسبوك