جهود الدولة في التعليم.. "تطوير ونهوض" والنتيجة بعد 14 عاما
الرئيس عبدالفتاح السيسي
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، عبر الفيديو كونفرانس، عددًا من المدارس اليابانية ومدارس المتفوقين، مركدًا في تصريحاته أن الدولة تبذل منذ 5 سنوات جهودا طائلة للخروج بالنظام الجديد.
"رؤية الوزارة متفقة مع التنمية المستدامة، وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان، وترسيخ هذه الثقافة ليس للطلبة بل لكل العاملين بالحقل التعليمي (...) بالتوازي مع محاولة ضبط المنظومة التعليمية القائمة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه"، كانت تصريحات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم أمام مجلس الشعب في بداية العام الحالي، وهو يكشف عن خطط الدولة للنهوض بالتعليم وتطويره.
في يناير من العام الحالي، قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن العام الدراسي 2018 سيشهد انطلاق نظام تعليمي جديد، للتعليم ما قبل الجامعي، مستعرضًا خلال اجتماع للجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، الملامح الكاملة للنظام التعليمي الجديد.
جاء ذلك بعد قرارات الوزير التي اتخذها عام 2017 خلال مؤتمر الصحفي، تمثلت في الإعلان عن النظام الجديد في أكتوبر 2018، وأن شهادة إتمام الثانوية العامة سيتم استبدال نظام الامتحان النهائي الواحد بامتحان تراكمي، على أن يحدد المجلس الأعلى للجامعات وسيلة لدخول الكليات بنظام جديد يعتمد على الشفافية؛ وقد يتضمن النظام اختبارات القدرات على غرار الكليات العسكرية والجامعات العالمية.
كما أقر خطة لتدريب معلمي الثانوية العامة تختلف عن تدريب معلمي الابتدائية، وإعفاء أبناء الشهداء والمصابين من الرسوم الدراسية، وترقية 516 ألف معلم، بالإضافة إلى استمرار العمل بنظام "البوكليت" في الثانوية العامة مع تصحيح أخطاء العام الماضي، وإعادة هيكلة مكافآت العاملين بديوان عام وزارة التربية والتعليم، والتحول رقميًا في الكتاب المدرسي وتوفير مبالغ طائلة في طباعة الكتب، وذلك بتوزيع أجهزة "تابلت" على الطلاب، إلى جانب هيكلة المواقع القيادية في وزارة التربية والتعليم.
كل هذه القرارات والتي ستجنى ثمارها بعد 14 عامًا جاءت بدعم من الرئيس عبدالفتاح السيسي ومناقشة مجلس النواب، حسب قول الرئيس السيسي في مؤتمر الشباب المنعقد في مايو الماضي "عاوزين تعملوا تعليم جيد؟ الدكتور طارق شوقي قبل ما يكون وزير كان في المجلس التخصصي، وكان مغلبني في الإصلاح، وعرضت عليه يمسك وزير مرتين، وقالي لآ، وأحرجته مرة في مؤتمر الشباب، الدكتور طارق مش هيجرب فينا، ومفيش إجراء إلا ويناقش في مجلس الوزراء، والمجلس أقره".
كما استحدثت الدولة أنظمة تعليم مختلفة، وفضلًا عن تطوير التعليم الحكومي فبدأت الدولة تنفيذ تجربة "المدارس اليابانية"، التي تسعى لتطبيق النموذج الياباني من الأنشطة التعليمية "توكاتسو"، وتشير هذه الكلمة إلى مفهوم التنمية الشاملة للطفل من جميع الجوانب، والتي تركز على بناء شخصية الطفل المتمثلة في سلوكياته ومهاراته وقيمه واتجاهاته بدرجة الأهمية نفسها لتنمية معارفه ومعلوماته ومهاراته العقلية، ومن ثم خلق مواطن صالح متزن منتج يحترم نفسه والآخرين، ويتحقق ذلك من خلال مجموعة من الأنشطة المرتبطة بالمهارات الحياتية التي تدرج في الممارسات اليومية داخل المدرسة، وفقًا للموقع الإلكتروني لوزارة التربية والتعليم.
واهتمت الدولة بتنمية وزيادة مدارس المتفوقين، التي بدأت الدراسة بها عام 2011، والتي تهدف لرعاية المتفوقين في علوم الرياضيات والهندسة والتكنولوجيا والاهتمام بقدراتهم، فضلًا عن تطبيق مناهج وطرق تدريس جديدة تعتمد على المشروعات الاستقصائية والمدخل التكاملي في التدريس.
وتهتم الدولة بالتعليم الفني، من خلال مشروع تطوير التعليم الفني باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويتمثل الغرض من هذه المشروع في الارتقاء بالتعليم الفني والتدريب المهني وتعزيزه من خلال استخدام أنظمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، علمًا بأن فئات المستفيدين المستهدفة تتمثل في المعلمين والطلاب في المدارس الصناعي، وبالشراكة بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.
ولم تقف جهود الدولة على التطوير ووضع الخطط، بل تكاتفت جهود الوزرات للنهوض بالعملية التعليمة بشكل عام، ويتمثل ذلك في إعلان وزير الإسكان عبر أكثر من بيان رسمي، عن تنفيذ مدارس يابانية، ومدارس متفوقين بالمدن الجديدة، فضلًا عن بناء وترميم العديد من المدارس بجميع أنواعها في جميع أنحاء الجمهورية.