ديوان الدقهلية على صفيح ساخن بعد تصرح المحافظ "معنديش معاونين"
محافظ الدقهلية
أطلق الدكتور كمال شاروبيم، محافظ الدقهلية، عدة تصريحات أربكت دولاب العمل الإداري في المحافظة، وجعلت الجميع ينتظر ما هو آت في خلال الساعات المقبلة، هل سيستمر في مكانه أم سيذهب بعيدا عن ديوان المحافظة إلي أي إدارة من الإدارات البعيدة.
"أنا مهندس وأفهم في كل حاجة ومافيش عندي معاونين ولا مستشارين"، كلمات أطلقها المحافظ خلال لقائه الأسبوعي للمواطنين، نزلت علي قلب عدد من الحضور بردا وسلاما، وشرحت صدورهم لهذا الكلام الذي يخلصهم من عدد من الأشخاص غير المرغوب فيهم بالنسبة لهم منذ دخولهم الديوان العام للمحافظة، وآخرون حزنوا بأن رؤيتهم الجديدة للعمل المحلي، وخبرتهم التي اكتسبوها من عملهم وعلمهم مهددين بالاستمرار في المحافظة، وأن إخلاصهم في العمل مع المحافظين السابقين أصبح في مهب الريح.
واستكمل شاروبيم كلماته القليلة، ولكن كل حرف كان له معني ودلالة: "أنا كل اللي عندي مستشار قانوني فقط، علشان أنا مش بتاع قانون، لكن أنا بأفهم فى كل حاجة علشان تبقوا عارفين".
وتسببت كلمات المحافظ في غضب 32 شابا اختارهم المحافظ الأسبق حسام الدين إمام معاونين له، وأصدر القرار رقم 571 في شهر يونيو 2016، بتشكيل هيكل تنظيمي لجهاز أطلق عليه "جهاز العمل الميداني"، ووزعهم علي 5 قطاعات بالمحافظة، واختارهم من أوائل الخريجين وحاملي الدراسات العليا والدكتوراة، لتكون مهامهم متابعة تنفيذ قرارات المحافظ، ومتابعة أعمال النظافة، وتقديم الخدمات للمواطنين، واستطلاع رأيهم لتقييم أداء رؤساء الأحياء والمدن.
وكان أحد المواطنين، خلال اللقاء أكد للمحافظ، قال إنه حصل على موافقة من المحافظ السابق لعمل منفذ ولكن تم وضعه في مكان غير مناسب، وطالب المحافظ بوضعه في مكان آخر، وعندما وافق قال: "يعنى أتابع مع معاونين حضرتك"، فرد المحافظ: "لأ مافيش عندى معاونين ولا مستشارين".
يذكر أن المحافظ أعلن عن عقد أول اجتماع له مع الشباب معاوني المحافظ، السابق، اليوم الخميس، مؤكدا أن هذا الاجتماع سوف يسفر عن الإبقاء علي عدد منهم، وعودة الباقيين إلى أعمالهم الأصلية للاستفادة منهم فيها.