«العنصرية في دمهم»..بعد أزمة القومية بإسرائيل تشغيل العرب «غير مستحب»
تظاهرات ضد قانون القومية في تل أبيب
منذ بدايتها بل وقبل نشأتها، اتخذت دولة الاحتلال الإسرائيلي مبدأ "العنصرية" كصفة أساسية، والتي استمرت وتفشت في المجتمع الذي تكون من أجزاء مجتمعات؛ ميزت فيه حكومات الاحتلال جزءا عن جزء آخر؛ فكان يهود الغرب "الأشكينازيم" هم الطبقة العليا؛ بينما يأتي يهود الشرق "السفارديم" في طبقة أدنى منهم.
تلك العنصرية تتواصل حتى الآن بأشكالها المختلفة؛ حيث تتعالى هذه الأيام الأصوات المنادية بعدم تشغيل العرب في المرافق العمومية والخصوصية، وفقًا لما أبرزه موقع "عرب 48" والتابع للعرب داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي.
تظاهرات في إسرائيل
المحامي الإسرائيلي، أوري نيروب، وهو محامي مركز متخصص للضحايا العنصرية، بعث برسالة تحذير إلى إدارة شركة تنظيف من "تل أبيب" اسمها "شبابيك شفافة"، قال مديرها في الفترة الأخيرة خلال حوار مع زبائن له إنه لا يشغل عربًا في الشركة، مؤكدًا أن هذه السياسة زادت من أرباحه لترفع من أسهم تعامل السكان في تل أبيب مع الشركة.
وفقًا للموقع، فإن نيروب طالب بوقف هذه السياسة، قائلًا إن تصريحات مدير الشركة تصب في خانة التحريض والعنصرية.
الموقع الإسرائيلي استعرض بند 2 من قانون تكافؤ الفرص في العمل بإسرائيل لعام 1998، والذي يمنع التمييز بين العامل بسبب الجنس أو الميول الجنسية، العرق، الجيل، الديانة، بلاد الولادة، الحمل، علاجات الخصوبة، الحالة الشخصية سواء كان أعزب أو متزوج أو مطلق، وغيرها الكثير، وأضاف الموقع: "يمنع البند المذكور التمييز بين العمال أو المرشحين بعمليات القبول للعمل، شروط العمل، إمكانيات الترقية أو الحصول على تدريبات واستكمالات مهنية، إلى ذلك، يمنع صاحب العمل من فصل أي عامل إذا كان الفصل يعتمد فقط على إحدى الخلفيات آنفة الذكر".
المحامي نيروب شدد أيضًا على البند رقم 15 (أ) من القانون نفسه يعتبر أي خرق لما ذكر سابقًا مخالفة جنائية، وهو الأمر الذي يجبر الشركة على تغيير سلوكها.وتعد التفرقة العنصرية في إسرائيل علامة تميز المجتمع، بحيث أن هناك العديد من الطبقات الاجتماعية تأتي على هيئة درجات، أعلاها يهود الغرب، وبعدهم يهود الشرق، ويهود الفلاشا القادمين من إفريقيا، والذين يتم معاملتهم كدرجة سفلى في المجتمع.كما يعد قانون القومية الإسرائيلي أبرز علامات العنصرية من حكومة الاحتلال، وهو قانون يميز كل من هو يهوديعلى كل من هو غير يهودي، الأمر الذي أشغل غضب العرب والدروز ووصل إلى تنظيم تظاهرات لمهاجمة وانتقاد الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو الذي سن القانون الظالم الذي يظهر سياسته.