«دولى الإخوان» يحشد أمام السفارات المصرية للدفاع عن «الدستور المعطل»
دشنت الجاليات المصرية بالعالم حملات متعددة للترويج للدستور الجديد وحث ناخبى الخارج على المشاركة بالتصويت فى الاستفتاء؛ لمواجهة حملات مقاطعة الدستور التى يشنها أعضاء التنظيم الدولى لجماعة الإخوان بالعديد من العواصم الأوروبية، التى أعلنوا خلالها عن تنظيم مظاهرات ومسيرات أمام السفارات والقنصليات المصرية بجميع عواصم العالم خلال الاستفتاء على الدستور الجديد؛ للدفاع عما وصفوه بـ«الدستور الشرعى المُعطل»، وفق بيان لحركة 3 يوليو التى تتخذ من فرنسا مركزاً لنشاطها المعادى لثورة 30 يونيو.
وقال محمود أبوضيف، المقيم فى سويسرا وأحد مؤسسى مؤسسة «من أجل مصر» لـ«الوطن» إنهم مستمرون فى تنظيم فعاليات ترويجية للمشاركة فى الدستور الجديد وإقناع الناخبين بضرورة تأييده، من خلال ورش عمل تُعقد فى سويسرا وعدد من العواصم الأوروبية غداً.
واعتبر «أبوضيف» أن أنشطة التنظيم الدولى لن تؤثر على نتيجة الاستفتاء؛ لأن الشعب فقد ثقته بالجماعة نهائياً، مطالباً الجاليات المصرية بالخارج بدعم التصويت بنعم للدستور لإعطاء رسالة للعالم حول نجاح خارطة الطريق فى خطواتها نحو بناء حياة ديمقراطية فى مصر بعد ثورة 30 يونيو.
واعتبر كمال صباغ، القيادى بالجالية المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية، أن نداء الإخوان بمقاطعة الدستور هو مجرد خدعة لضمان قدرتهم على الاستمرار فى ترويج الأكاذيب بعد ترحيب الشعب المصرى بالدستور المعدل.
مضيفاً: «أنا متأكد أنهم سيشاركون بـ(لا) رغم إعلانهم المقاطعة لأنهم يحاولون بإعلانهم المقاطعة التنصل من المسئولية الجنائية من أى عنف محتمل أثناء الاستفتاء على الدستور، خاصة أمام السفارات المصرية بالخارج التى أعلنوا عن التظاهر أمامها يوم الاستفتاء».
وقال بهجت العبيدى، المتحدث الإعلامى للاتحاد العام للمصريين بالنمسا، لـ«الوطن» أن مصريى النمسا يدعمون دستور بلادهم وسيصوتون بـ(نعم) لأنهم يرون فيه تنفيذاً لخارطة الطريق التى من شأنها إعادة بناء مؤسسات الدولة والوصول ببلادهم إلى أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو.
وفيما يتعلق بمحاولات الحشد لتعطيل الدستور قال «العبيدى» إن إخوان النمسا مستمرون فى خداع مؤيديهم هناك بشعارات «الحلال والحرام» محاولين إقناعهم بأن ذلك الدستور من شأنه «الزج بشريعتهم الإسلامية فى أيدى من لا دين لهم».