أول مدرسة حكومية "أي جي" ومنع "الموبايل".. التعليم في ثوب 2018
الدكتور طارق شوقي
بعد استعدادات ضخمة وتجهيزات مكثفة، امتدت منذ عدة أشهر للعام الدراسي الجديد 2019/2018، عملت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، على قدم وساق، مع غيرها من الوزارات المعنية، الذي بدأ في بعض المحافظات، اليوم، كونه يشهد تغييرا ضخما في خريطة التعليم بمصر.
نظام التعليم الجديد.. يأتي على رأس التغييرات الضخمة بالعام الدراسي الحالي، الذي ستشهده مرحلة الثانوي، كونه يهدف إلى تغيير نظام التقييم وطبيعة الأسئلة، وفكرة الإجابات النموذجية المرتبطة بالأسئلة المتوقعة التي تقيس مهارة الحفظ لدى الطالب فقط، وإنما تعمل على مدى تميز الطالب وإعادة القيمة للشهادة الثانوية وتحويل المعلم من ملقن إلى محاور ومناقش، ويعتبر أحد خطوات تحقيق أهداف التنمية المستدامة بمصر، ما يبني نظام جديد لأجيال مقبلة تستطيع تحقيق النهضة.
وينهي ذلك النظام فترة الكتاب المدرسي والكراسة، حيث سيكون عبارة عن بنك أسئلة لدى جهات سيادية، تضم آلاف الأسئلة التي تقيس مستوى الفهم وليس الحفظ، حيث سيجري طرح الامتحان مباشرة على جهاز "تابلت" في يد الطالب، ثري بمادة علمية تفوق مئات المرات الكتاب المدرسي، من الفيديوهات والمقالات والصور، وللطالب حرية انتقاء المادة لفهم الدرس على طريقته المفضلة، حيث إنه في يد الطلاب قبل نهاية شهر أكتوبر المقبل، وفقا للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، موضحا أن الدولة ستمنح هدية الجهاز لمليون طالب بالثانوية العامة لمدة 3 سنوات، والانتهاء من توصيل 2500 مدرسة بالألياف الضوئية.
ويشمل النظام الجديد إلغاء التقسيم للعلمي والأدبي، ويختار الطالب من باقتين "علمية وأدبية"، بالإضافة إلى المواد الأساسية "اللغة العربية– اللغة الأجنبية– التربية الدينية"، وفي الصف الثالث الثانوي يدرس الشعبتين نفسهما دون التشعب لعلمي علوم أو رياضة.
كما ستشهد مرحلة رياض الأطفال، أيضا نظاما تعليميا جديدا، يعتمد على مهارات التركيز والفهم والتعليم النشط، والمعرفة والتفكير الناقد وحل المشكلات والتعاون وصنع القرار، حيث سيجري تقسيم المنهج إلى نظام الباقة متعددة التخصصات باللغة العربية، التي تتضمن مواد: "اللغة العربية، الرياضيات، العلوم، الجغرافيا، والتاريخ"، فيما سيضم مواد منفصلة وهم "اللغة الإنجليزية، والتربية الدينية، والتربية الرياضية والصحية"، ولن يخضع الطلاب إلى أي امتحانات خلال السنوات الأربعة الأولى.
وسيتقاطع العام الدراسي الحالي مع ما يسمى بـ"عام التعليم"، حيث أعلن الرئيس السيسي، أن 2019 عام التعليم المصري والنهوض به، في يوليو الماضي، بمؤتمر الشباب السادس، موضحا أنه جرى تخصيص 20% من المنح الدراسية خارج وداخل مصر لكوادر التعليم لمدة 10 أعوام، موجها بإنشاء هيئة اعتماد جودة برامج التعليم وفقا للمعايير الدولية.
وتفتح المدارس اليابانية أبوابها الشهر الجاري لاستقبال أول عام دراسي لها بمصر، حيث يعود تاريخها إلى 28 فبراير 2016، حينما زار السيسي، اليابان، في زيارة بالغة الأهمية بالنسبة لوزارة التربية والتعليم، حيث بزغت فيها لأول مرة اتفاقية "الشراكة المصرية اليابانية في التعليم"، للاستفادة من تجربة اليابان الناجحة في التعليم العام والفني من منطلق ما توصلت إليه اليابان في تبوء قيمة عالمية في التعليم، واعتبرها البعض بمثابة "حلم واعد" جديد بالتعليم في مصر.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم في يناير 2017 إنشاء وحدة لإدارة مشروع المدارس اليابانية، تتبع الوزير مباشرة، تتضمن 34 مدرسة يابانية في 19 محافظة، وتعتمد المدارس اليابانية في نظامها التعليمي على أنشطة "التوكاتسو"، كما تتميز باختلاف شكل المباني المدرسية، وفقا للنموذج الياباني ليضم ملاعب ومنطقة ألعاب و"جيم" وحجرة طبيب ومطبخ ومعامل حاسب آلي حديثة.
وللمرة الأولى في مصر، افتتحت وزارة التربية والتعليم أول فصل لذوي الإعاقات المتعددة بالتعاون بين الإدارة المركزية لشؤون التربية الخاصة، وجمعية نداء لتأهيل الأطفال ضعاف السمع وذوي الإعاقات المتعددة والإعاقة السمعبصرية، في تجربة فريدة، حيث سيكون التعليم فيه بشكل فردي، وسيضم الفصل 4 طلاب ومصاحبا لهم 4 معلمين جرى تدريبهم على التعامل بالنهج الصحيح، وفقا لبيان الوزارة.
إنشاء أول مدرسة حكومية ig في مصر.. يعتبر ذلك أحد طفرات التعليم في العام الجديد، حيث وقعت محافظة الغربية بروتوكول مع مؤسسة مجموعة المدارس الدولية في مصر، لإنشاء مجموعة مدارس ig دولية حكومية، بحضور الدكتور طارق شوقي.
وللمرة الأولى أيضا، حظرت الوزارة استخدام "الموبايلات" في جميع المدارس الحكومية المصرية على الطلاب والمعلمين، وكذلك منع التدخين بشكل كامل، وفقا للدكتور محمد عمر نائب وزير التربية والتعليم لشؤون المعلمين.
كما قررت الوزارة أيضا أن مصروفات المدارس الحكومية سيجري دفعها في البنوك للضبط المالي ومنع مشكلات الأعوام الماضية، وإعداد قاعدة بيانات بالأيتام والأرامل وأبناء الشهداء، تمهيدا لإعفائهم من المصروفات الدراسية.