الاحتلال يطلب من سكان قرية خان الأحمر هدم بيوتهم قبل أكتوبر
صورة أرشيفية
منحت سلطات الاحتلال سكان قرية خان الأحمر البدوية، اليوم، مهلة حتى الأول من أكتوبر لهدم "كل المباني المقامة" فيها بأنفسهم، مؤكدة أنها ستقوم بذلك بعد هذا الموعد إذا لم يتم تنفيذ أمرها.
وينص الأمر المكتوب الذي سلمته الشرطة الإسرائيلية إلى سكان خان الأحمر، صباح الأحد، "بموجب قرار محكمة العدل العليا والقانون، عليكم هدم كل المباني المقامة داخل نطاق خان الأحمر بشكل ذاتي، وذلك لغاية يوم 1 أكتوبر 2018".
وأضافت السلطات "في حال امتنعتم عن تنفيذ ذلك، ستعمل سلطات المنطقة لتنفيذ اوامر الهدم بموجب قرار المحكمة".
وأعلنت "هيئة مقاومة الاستيطان الفلسطينية" أن أهالي الخان لن ينفذوا هذا القرار وسيدافعون عن القرية.
وقال منسق حملة "انقذوا خان الأحمر"، التي أطلقتها هيئة مقاومة الاستيطان السوري عبدالله أبورحمة، "سنكثف الاعتصام ولن نقبل بهذا الأمر، ولن يقوم أهالي الخان بتفكيك منازلهم كما طلب منهم".
وأضاف "ما دمنا هنا سندافع عن المنازل، وسنقوم بنشاطات عدة للإثبات أن هذه القرية فيها حياة وستستمر الحياة فيها".
ويخيم عشرات المتضامين الأجانب ونشطاء فلسطينيون، على مدار الساعة، في القرية تحسبا لهدمها فجأة.
ودعت منظمات فلسطينية الأحد الفلسطينيين الى الصلاة الجمعة المقبل في خان الأحمر تضامنا مع اهل القرية.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية أعطت في الخامس من سبتمبر الضوء الأخضر لهدم قرية خان الأحمر التي يعيش فيها حوالى مئتي بدوي فلسطيني وتتألف من أكواخ من الخشب والألواح المعدنية مثلما هي الحال عموماً في القرى البدوية.
وتقع القرية شرق القدس الشرقية المحتلة على الطريق الرئيسي بين مدينة القدس وأريحا، وهي محاطة بعدد من المستوطنات الاسرائيلية.
وتسعى حكومات أوروبية ومنظمات غير حكومية إلى منع هدم القرية، معتبرة أن ذلك سيتيح لاسرائيل توسيع مستوطناتها في تلك المنطقة.