«الدقهلية»: ضم الفصول وسيلة للتغلب على نقص المدرسين
وقف التعيينات الجديدة بـ«التربية والتعليم» أبرز أسباب مشكلة العجز
تواجه مدارس الدقهلية عجزاً كبيراً فى أعداد المدرسين قبل انطلاق العام الدراسى الجديد، خاصة مع زيادة أعداد المدارس، سواء عامة أو تجريبية، وزيادة أعداد الطلاب بشكل كبير، وتوقف التعيينات الجديدة منذ سنوات.
«خالد.أ»، مدرس، قال إن المديرية رفعت النصاب فى عدد الحصص بشكل كبير، ووصلت فى الصف الأول الابتدائى إلى 30 حصة أسبوعياً، وهو قرار صعب على المدرسين، فأقصى نصاب فى السنوات الماضية لم يتعد 24 حصة بأى حال من الأحوال، علاوة على أن تطبيق النظام الجديد فى الصف الأول يحتاج إلى مدرسين ذوى كفاءة وقدرة وفى الوقت نفسه تركيز مع التلاميذ. وأضاف أنه إلى الآن لم يتم الانتهاء من وضع الجداول الدراسية رغم قرب انطلاق العام الدراسى، لعدم كفاية المدرسين من جانب ولعدم إقرار حركة الندب من جانب آخر.
«جميع الإدارات التعليمية البعيدة عن مدينتى المنصورة وطلخا تعانى من عجز صارخ فى المدرسين خاصة مرحلتى الابتدائى والإعدادى».. هكذا أكد «عبدالرحمن ع»، معلم خبير، مشيراً إلى أن الوزارة انتهت من إنشاء مدارس جديدة تزيد على 70 مدرسة بالدقهلية هذا العام، ومعظمها ما زال بدون هيئة تدريس إلى الآن.
وكشف أحد قيادات التربية والتعليم، رفض ذكر اسمه، أن وزير التربية والتعليم يعتقد بأنه لا يوجد عجز مدرسين، لأنه يعتبر جميع الموجهين، ومديرى المراحل التعليمية، ورؤساء الأقسام، والمسافرين من المدرسين، ضمن الجدول المدرسى، ونصابهم 16 حصة على عكس الحقيقة، فكل هؤلاء لا يوجد لهم جدول ولا يوجد لهم أى نصاب حقيقى، وهو ما يسبب هذا العجز. وأضاف: «لدينا 7 موجهين لغة عربية فى إدارة دكرنس التعليمية جميعهم موضوعون على شبكة معلومات الوزارة على أنهم مدرسون سواء (معلم أول أ)، أو (معلم خبير)، ونصابهم 16 حصة، وهذا على خلاف الحقيقة». وأشار إلى وجود عجز حقيقى فى مواد اللغة العربية واللغة الإنجليزية، والرياضيات، ولا يمكن سد هذا العجز بأى طريق سوى بالتعيينات الجديدة التى رفضتها الوزارة.
مسئول: نحتاج تعيينات جديدة.. والنقص الأكبر فى معلمى «العربى والإنجليزى والرياضيات»
الدسوقى إبراهيم، معلم، قال: «قبلت أن أعمل بالحصة رغم أن المدرسين يهربون من الارتباط بالوازرة فمرتب المدرس بالحصة 200 جنيه شهرياً، ومن يقبل العمل بهذا الراتب يكون فقط من أجل أن يمنح نفسه الشرعية للعمل فى الدروس الخصوصية، ولا يوجد لى حضور أو انصراف فى المدرسة، ولكن فقط جدول ملتزم بشرحه للطلاب، وبعده أكون حراً فى الدروس الخصوصية، وأتمنى أن تبدأ الوازرة فى التعيينات وأن أكون مدرساً ملتزماً بمدرستى وطلابى داخل المدرسة». وأوضح «أحمد أ»، مدرس، أن بعض المدارس تغلبت على عجز المعلمين بضم الفصول حتى وصل عدد التلاميذ داخل الفصل الواحد إلى 90 طالباً ودون حد أقصى، وهو ما يجعل العملية التعليمية الحقيقية مستحيلة.
على عبدالرؤوف، وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية، قال: «نعمل على سد العجز فى المدرسين عن طريق الندب، فبعض المدارس يتكدس فيها المدرسون بسبب سوء توزيع للمدرسين، فيتم انتداب الزيادة منها للعمل عدة أيام فى مدارس أخرى، ونسعى لتفعيل بروتوكول مع وزارة التضامن الاجتماعى هذا العام، لإلزام خريجى الجامعات بالخدمة العامة والتدريس فى المدارس لفترة محددة بهدف سد العجز».
وأشار إلى عقد اجتماع مع موجهى المواد الدراسية لسد العجز فى أى مادة قبل انطلاق الدراسة، ومراعاة الشفافية والعدل فى التوزيع، وبالنسبة للمدارس الجديدة سيتم انتداب مدرسين من المدارس المجاورة لها والعمل بها فى الأسبوع الأول للدراسة.