خطة الجيش والحكومة لإحباط مخططات الإخوان لتعطيل «الاستفتاء»
أكدت مصادر عسكرية مسئولة أن القوات المسلحة بدأت فى وضع خطة مشددة لتأمين الاستفتاء على الدستور المقرر أن يجرى فى شهر يناير المقبل، حيث تم تدريب أكثر من 100 ألف جندى وضابط على تأمين لجان ومقر الاستفتاء بالمحافظات المختلفة، وذلك لإفشال أى مخططات لتنظيم الإخوان لتعطيل عملية الاستفتاء، وهى المخططات التى رصدتها أجهزة الأمن وتتضمن قيام الإخوان بترهيب المواطنين وإثارة الشغب فى الشارع لمنع المستفتين من النزول إلى اللجان. وقالت المصادر إن القوات المسلحة قررت الدفع بعناصر من الصاعقة فى بعض المحافظات والمناطق الساخنة المختلفة، كما سيتم تخصيص غرف عمليات بالوحدات العسكرية المختلفة لمتابعة عمليات التأمين، وكذلك سيتم الدفع بدوريات من الشرطة العسكرية للسيطرة على أى أعمال شغب.
ولفتت المصادر إلى أن القوات الجوية ستوفر عدداً من الطائرات لنقل المشرفين على الاستفتاء إلى المناطق النائية، ومن المقرر أن يقوم الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، وقادة الجيش بالمرور على اللجان للاطمئنان على سير العملية التأمينية، وكذلك ستقوم قوات الجيش بتأمين عمليات فرز الأصوات حتى الانتهاء منها تماماً.
وفى سياق متصل قال السفير هانى صلاح، المتحدث الرسمى باسم الحكومة، إنه تم إعداد خطة لإدارة عملية الاستفتاء التى ستجرى على الدستور خلال المرحلة المقبلة، بهدف تأمين عملية الانتخابات بشكل كامل، وأن يشعر المواطن وهو فى طريقه للإدلاء بصوته فى الاستفتاء بالأمان. وأكد «صلاح» فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن مجلس الوزراء سيتابع أعمال الاستفتاء عن قرب، وأن الحكومة ستتعامل بكل قوة وحزم مع الخارجين عن القانون الذين يحاولون تعطيل أعمال الاستفتاء سواء بالمظاهرات أو غيرها، وأضاف أن يوم الاستفتاء هو يوم فرح لكل المصريين. وأوضح أن الحكومة لن تسمح لفئة معينة بتعطيل خارطة الطريق التى وضعها الشعب المصرى عقب ثورة 30 يونيو، وأن الاستفتاء يُعتبر أولى خطوات خارطة الطريق التى تم الموافقة عليها من أغلب فئات الشعب، مؤكداً ضرورة المشاركة فى عملية الاستفتاء لإظهار للعالم كله أن ثورة 30 يونيو قام بها الشعب المصرى بأكمله وليس فئة قليلة كما يحاول الإخوان تصوير ذلك. مؤكداً أن المصريين أنفسهم سيعملون على مواجهة أى أعمال عنف أو محاولة لتعطيل خارطة الطريق، فهم الأكثر حرصاً على تطبيق تلك الخارطة وانتهاء المرحلة الانتقالية، وأشار إلى أن المجلس سيعمل على توفير كافة الإمكانيات التى تساهم فى إنجاح عملية الاستفتاء على الدستور، وذلك من خلال تسهيل التنسيق بين كافة الجهات التى تعمل على إعداد الاستفتاء وتأمين عملية التصويت. فيما قالت مصادر مطلعة بمجلس الوزراء إن هناك تنسيقاً بين مجلس الوزراء ووزارة الداخلية والقوات المسلحة لتأمين عمليه الاستفتاء.
وأوضحت المصادر أن وزارة الداخلية، خلال تلك الفترة، لن توافق على تنظيم أى مظاهرات، وذلك منعاً لأحداث العنف التى قد تحدث نتيجة لاندلاع تلك المظاهرات. وأكدت المصادر أن الدكتور حازم الببلاوى سيتابع أعمال الاستفتاء لحظة بلحظة من خلال الغرف التى سيتم تشكليها سواء فى القوات المسلحة أو الشرطة، لمواجهة أى أحداث عنف والاطلاع على التقارير دقيقة بدقيقة حتى تنتهى أعمال الاستفتاء التى ستتم على يومين. وأشارت إلى أنه تم التنبيه على المحافظات المختلفة بضرورة وجود سيارات إسعاف مجهزة وسيارات حماية مدنية داخل كل لجنة عامة للفرز، وتوفير مقاعد لكبار السن داخل أفنية المدارس بمقار اللجان، بالإضافة إلى ضرورة تزويد اللجان العامة بالمحافظات المختلفة بمراكز إعلامية تتيح للسادة الإعلاميين والمراقبين متابعة الاستفتاء لحظة بلحظة، وأن يتم توفير المعلومات لهم بكل شفافية ووضوح. وأكدت المصادر توفير استراحات مجهزة للقضاة المشرفين على الاستفتاء، على أن تكون مزودة بالأثاث اللائق والأجهزة الكهربائية، مؤكدة ضرورة تعاون وتكاتف كل أجهزة الدولة فى المحافظات المختلفة على أن يجرى الاستفتاء فى جو ديمقراطى وشفاف يشهد العالم كله بنزاهته.
وأضافت المصادر أن رئيس الوزراء والوزراء سيتوجهون للإدلاء بأصواتهم صباح يوم الاستفتاء لحث المصريين على التصويت، وهذا ما أكد عليه رئيس الوزراء خلال الفترة الماضية.
وأكدت مصادر بمجلس الوزراء أن الاستفتاء هو التحدى الأكبر، و«نطالب جميع المصريين بضرورة المشاركة فى عمليه الاستفتاء والذهاب إلى اللجان وألا يخافوا من محاولة إرهاب الإخوان التى نتوقع أن تعلن عن تنظيمهم لتظاهرات لإرهاب المصريين الذين سيبهرون العالم كله من خلال أن تتخطى نسبة التصويت كل الآمال المتوقعة».
أخبار متعلقة:
«نعم للدستور» تبدأ جولتها فى القاهرة للتوعية بأهمية مواد الدستور لتحقيق أهداف الثورة
رأيك يبان من عمارتك: «نعم للدستور» تواجه «لا للانقلاب»
«الإنقاذ» تختلف حول «الرئاسية» أو «البرلمانية» أولاً قبل اجتماعها بالرئاسة
«إخوان بلا عنف» تدشن حملة «دستورنا مع شريعتنا» لمواجهة تشويه «الجماعة»
«الدعوة السلفية والنور» يحشدان لتمرير الدستور بمحاضرات وحملات خدمية