"لقاءات سرية وتربيطات" تشعل معركة انتخابات اللجان في البرلمان
قاعة مجلس النواب
مع اقتراب موعد عودة البرلمان، والمقرر له يوم الثلاثاء 2 أكتوبر المقبل، يشتد الصراع بين أعضاء مجلس النواب، وتشتعل معركة التربيطات والمواءمات فيما بينهم للفوز بـ "كعكة" مناصب اللجان، والحشد من قبل المنافسين لتغيير رغبات المؤيدين لهم والتنقل بين اللجان النوعية، وإقناع بعض النواب، بالتواجد بلجان بعينها، لضمان الحصول على أكبر كتلة تصويتية، فيما يتمسك بعض النواب بالبقاء في لجانهم وعدم التغيير المؤقت، خوفا من عدم القدرة على العودة للجانهم الأصلية، بعد رفض الدكتور على عبدالعال، رئيس البرلمان، فى جلسة 10 يناير 2018، مطالبة بعض النواب بتغيير رغباتهم باللجان النوعية، وتحذيره من أن هذا الأمر يخل بتركيبة اللجان.
ومن اللجان، التى اشتعل فيها الصراع، لجنة الدفاع والأمن القومى، والتى تضم مايقرب من 35 نائبا، والتى أسفرت تربيطاتها حتى الآن، عن التوافق حول ترشح النائب كمال عامر، رئيسا للجنة للمرة الرابعة، واختيار النائب أحمد العوضى، والذي ينتمى للمؤسسة العسكرية، وكيلا للمرة الأولى، واللواء يحيى كدوانى، والذى ينتمى للمؤسسة الشرطية، وكيلاً للمرة الرابعة، خصوصاً أن النائبان أسامة راضى، وممدوح مقلد، لم يفصحا عن رغبتهما للترشح للوكالة حتى هذه اللحظة.
وحسب المصادر، فإن هناك توافق على ترشح النائب أحمد إسماعيل، لأمانة سر اللجنة، خصوصا أنه فى دور الانعقاد الماضى، خاض جولة إعادة على المقعد وفاز منافسه الراحل أحمد عبدالتواب بفارق صوت واحد، فضلاً عن محاولات النائب سلامة الجوهرى، والذى ينتمى للمؤسسة العسكرية، للحصول على تأييد أعضاء باللجنة للحصول على أصواتهم بعد قراره بمنافسة "عامر" على رئاسة اللجنة، وهو ما أغضب بعض الأعضاء، باعتبار أن "الجوهرى"، يخل بالاتفاق بينهم، وقيامهم بالتواصل معه فى محاول منه لإثنائه عن القرار، إلا أنه أكد لهم تمسكه بالمنافسة على مقعد الرئيس.
وفى لجنة الزراعة والرى، بدأ النائب هشام الشعينى، فى التواصل مع أعضاء اللجنة، والتى تضم نحو 38 نائبا، لترشحه على رئاسة اللجنة للمرة الرابعة، والتى فاز فيها فى المرات السابقة بالتزكية، وحصل على تأييد غالبية النواب، ولم يظهر له منافس حتى هذه اللحظة.
فيما يشتعل الصراع على مقاعد الوكيلين، وأمين السر، حيث قرر النائب رائف تمراز، الترشح على مقعد الوكالة للمرة الرابعة، كذلك يقوم عدد من النواب الذين تبادلوا مقعد الوكيل الثانى على مدار أدوار الانعقاد، بالحشد لدعمهم للوصول للمقعد، ومنهم السيد حسن موسى، وهشام الحصري، وعبدالحميد الدمرداش، فيما يقوم النائب مجدى ملك، بدراسة موقفه من الترشح من عدمه، كذلك النائب محمود شعلان، الذى بدأ التواصل مع أعضاء باللجنة، لبحث إمكانية ترشحه إما على أحد مقعدى الوكالة، أو أمين سر اللجنة ومنافسة العمدة منتصر عثمان، الذى استطاع الاستحواذ على هذا المنصب لمدة 3 سنوات.
وتعد "الطاقة والبيئة"، من اللجان التى اشتعلت فيها حرب التربيطات، وتضم نحو 34 نائباً، وذلك بعد إفصاح النائب محمد رشوان، لأعضاء باللجنة، عن قراره بالترشح على مقعد الرئاسة، ومقابلة عدد من النواب بكل مجموعة على حدا لدراسة الموقف، وتشكيل كتلة تصويتية لصالحه.
وبدوره عقد النائب الوفدى طلعت السويدى، والذى استحود منصب الرئيس لمدة 3 دورات، لقاءات مع أعضاء باللجنة، لضمان القيام بعملية حشد موسعة لدعمه، خصوصاً وأن دور الانعقاد الماضى، شهد منافسة شرسة بين "السويدى"، و"رشوان"، فاز فيها الأخير بعد معركة حامية، ولكن بعد قيام "السويدى" بالطعن على النتيجة لعدم توفر الأغلبية المطلقة، تم إعادة الانتخابات على المقعد مرة أخرى، وسط مشاحنات بين المرشحين وأنصارهم، واستطاع "السويدى"، الفوز بمنصب الرئيس وذلك بفارق صوت واحد.