استمارات التبنى تصل لـ«الحيوانات»: «العقد شريعة المتعاقدين»
صورة أرشيفية
«نبحث عن متبنٍ» هكذا يلجأ الكثير من أصحاب الحيوانات الأليفة إلى الخيار الأقرب فى حال أرادوا التخلى عن حيواناتهم، بدلاً من الإلقاء بها فى الشارع، الحل ذاته يبدو هو الأمثل بالنسبة لمحبى الحيوانات الذين يقومون بعمليات إنقاذ لقطط أو كلاب، ولا يلبثون أن يطرحوها للتبنى، كبديل أفضل من وضعها فى ملاجئ جماعية للحيوانات.
عقوبات على المخالف وبيانات واضحة من رقم البطاقة إلى الاسم الرباعى
تجربة قاسية لرانيا المحروقى مع عملية تبنٍّ سابقة لقطتها: «كان عندى امتحانات، وكان صعب أعتنى بالقطة، طرحتها للتبنى مع وعد إنى بنسبة كبيرة هارجع آخدها، وفعلاً ناس أخدوها، وبعد فترة روحت أستردها لاقيت عندها جفاف وأمراض وواخدة تطعيم كلاب بدل تطعيم قطط، وكانت هتموت لولا لحقتها»، هكذا بدأت تحذّر صديقتها «فيفيان»، التى تعرّضت لتجربة مشابهة، لذا نصحتها «الضمان الوحيد أن تعطيه لمعارف، وإلا ستتعرضين للنصب، وسيتعرض الحيوان لسوء المعاملة لا محالة».
منى أحمد وضعت شروطاً صارمة لتبنى كلبها من نوع الراعى الألمانى «جيرمان شيبرد»، حيث راحت تعرضه عبر إحدى مجموعات الرفق بالحيوان، مشترطة أن «يعيش فى بيت أو فيلا، يعنى لا على بلكونة ولا على السطح، ممنوع يتباع أو يروح لأى حد تانى، ومن حق صاحبه يشوفه فى أى وقت يحبه، وطبعاً الرعاية الصحية والغذائية والنفسية تكون تمام، يعنى الكلب ياكل أكل كويس، ويعيش حياة كويسة ولو تعب يروح لدكتور»، شروط اعتبرتها الشابة الثلاثينية بديهية، مستعينة بـ«استمارة تبنى» واضحة المعالم أشبه بالعقد، تنذر المتبنى بأنه فى حالة الإخلال بأىٍّ مما ورد بها من حقوق للحيوان ومالكه الأصلى، يتم إبلاغ منظمة رعاية حقوق الحيوان، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، تؤكد: «التبنى دلوقتى بيكون له استمارة فيها بيانات واضحة وصريحة للمبتنى، من أول اسمه كامل، مروراً ببطاقته ورقم تليفونه وعنوانه، لأن التجار كتير، وكلهم بيطمعوا، خصوصاً لو الكلب من سلالة كويسة وسعره عالى».
صورة من استمارة تبنى حيوان