في المنصورة.. أسرة بطل بحرب الاستنزاف مهددة بالتشرد
سكان الشقة
"أكثر من 50 عاما ونحن نعيش في شقة مساحتها 40 مترا، حجرتين وصالة، والأوقاف تريد أن تطردنا منها" هكذا عبر مرجان سعيد محمد عليوة، عن مأساته هو ووالده ووالدته المسنين، وأولاده الذين يعيشون جميعا في تلك الشقة بمساكن سندوب بالمنصورة.
وقال عليوة لـ"الوطن": "والدي شارك في حرب 67 وحرب الاستنزاف، وانتصار أكتوبر، هو مقيم في هذه الشقة مع والدتي وأنا وأخوتي بها، وعندما تزوجت ولضيق الحال عشت مع والدي فيها، وأنجبت طفلين، وفوجئنا في عام 2006 بصدور حكم لا نعلم عنه شيء بطردنا من الشقة".
وأضاف: "سألنا محامي وعملنا استشكال في الحكم، إلا أنه رفض بسبب أن الأوقاف ترفض التصالح، إلي أن حضرت قوة لتنفذ الحكم وطردنا من الشقة في شهر يناير 2018، بالقوة ورفضت التنفيذ وتم إلقاء القبض عليً، وتم إخلاء سبيلي من النيابة العامة، إلا أنهم الأن يريدون طردنا مجددا".
وأشار إلى أنني "أطلب من نواب المنصورة التوسط لي عند وزير الأوقاف بالموافقة علي التصالح ودفع أي مبلغ مطلوب، إلا أنني لم أحصل عل أي استجابة:، وعندما قابلت رئيس محكمة المنصورة أعطاني مهلة أسبوعين فقط لتدبير حالة، وأكد بأن الحكم لا بد من تنفيذه.
و"أمامنا فرصة أخيرة مدتها أسبوعين فقط ليتم التصالح مع هيئة الأوقاف، وإن لم يتم التصالح خلال هذه الفترة سألقي في الشارع أنا وزوجتي وأولادي، ولذلك أناشد الرئيس عبدالفتاح السيسي إنقاذنا وإنقاذ أسرة واحد من قدامي المحاربين من الشارع".
وقالت خضرة السيد المحمدي، الأم: "الأوقاف طردتني برة الشقة، وأخذوا ابني بالقوة، وبيتوه في القسم لأنه خائف علينا، إحنا خلاص أيام في الحياة معدودة ومفيش لنا مأوي تاني غير الشقة دي، وخائفة جدا علي ابني هايعيش من بعدنا إزاي؟".
تقول الأم باكية: "والله لو عندنا أي سكن تاني أو نقدر نستأجر شقة كنا سيبانها لكن إحنا عايشين علي معاش زوجي، وابني بيعمل سباك يوم يجد شغل و10 لأ، ومستورة لكن الأوقاف تسيبنا في حالنا وتقبل التصالح".
وأكد مصدر مسؤول أن "الحكم النهائي لا بد من تنفيذه أو موافقة الوزير علي التنازل عن الحكم، وبالفعل تقدمت الأسرة بـ4 طلبات تصالح لهيئة الأوقاف، واللجان ترفضها، وعليهم أن يتقدموا بتظلم للوزير".
يذكر أن مساكن سندوب بالمنصورة تعيش فيها 320 أسرة، وعندما افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي كوبري سندوب العلوي شاهد السيسي المساكن بجوار الكوبري الذي تكلف أكثر من 700 مليون جنيه، طالب بتطويرها علي ألا يضار أحد من سكنها، إلا أن خلافات ملكية هيئة الأوقاف للأرض حائلا للتنفيذ.