عبدالغفار: مصر ستمتلك اقتصادا تنافسيا ومتوازنا وفق "رؤية 2030"
الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى
شهد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم الخميس، فعاليات احتفال الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بمناسبة إعادة حصول الجامعة على شهادة اعتماد الجودة لمدة 10 سنوات من قبل لجنة اعتماد الولايات الوسطى للتعليم العالي بالولايات المتحدة الأمريكية، بحضور فرانسيس ريتشيردوني رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور أشرف حاتم مستشار الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور إيهاب عبدالرحمن الرئيس الأكاديمي للجامعة الأمريكية، بمقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة.
وفي مستهل كلمته، أشاد عبدالغفار بالمستوى المتميز الذي تقدمه الجامعة الأمريكية للطلاب، مشيرا إلى أنها تعد الوحيدة في مصر المعترف بها عالمياً من قبل لجنة اعتماد الولايات الوسطى للتعليم العالي "MSCH"، وأول جامعة معترف بها محليًا من قبل الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في مصر.
وأشار الوزير إلى أنه وفقًا لرؤية مصر 2030 سوف تمتلك مصر اقتصادًا تنافسيًا ومتوازنًا ومتنوعًا، يعتمد على الابتكار والمعرفة القائمة على العدالة والمشاركة المجتمعية، بما يحقق التنمية المستدامة، مؤكداً أن الهدف الأساسي للتعليم هو توفير نظام تعليم وتدريب عالي الجودة للجميع، دون تمييز في إطار مؤسسي يتسم بالكفاءة والعدالة والمرونة، وتوفير المهارات اللازمة للطلاب والمتدربين للتفكير الإبداعى وتمكينهم تقنياً وفنيا، مضيفاً أنه وفقًا لمنظمة "اليونسكو" تعد مصر أحد الوجهات الهامة للطلبة الدوليين.
وأكد وزير التعليم العالي على أهمية التعاون بين الوزارة والجامعات المصرية، والجامعة الأمريكية؛ بهدف تبادل الخبرات بما يساهم في ازدهار التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، مشيرا إلى إطلاق مشروع مراكز التطوير الوظيفي الجامعي، والذي يعد أحد ثمار هذا التعاون، مضيفا أنه من المقرر أن يُنشئ هذا المشروع 20 مركزا في 12 جامعة حكومية في الصعيد والدلتا ومنطقة القاهرة الكبرى، بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID"، خلال أربع سنوات، موضحاً أن هذا المشروع سيدعم مهارات ريادة الأعمال لدى أكثر من 70% من الطلاب بالجامعات الحكومية.
وأشار إلى أن الوصول إلى مستوى عال من التعليم المتميز هو أحد متطلبات أبناءنا الذين يأملون في الوصول للمعايير الدولية، لذلك تتبنى مصر حالياً سياسات إصلاح جادة تنعكس نتائجها في تنامي ثقة العالم بأننا نمضي قدمًا على المسار الصحيح بعزم وإصرار.
وأعلن عبدالغفار عن إدراج 19 جامعة مصرية بين أفضل 1200 جامعة على مستوى العالم في تصنيف التايمز البريطاني "Times Higher Education"، مقارنة بإدراج 9 جامعات في التصنيف العام الماضي، موجها التهنئة للجامعات المدرجة في التصنيف، مؤكدا على تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي لإدراج الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، مشيدا بدور لجنة مساعدة الجامعات المصرية على تحسين التصنيف الدولي بها، والمشكلة من قبل المجلس الأعلى للجامعات في يونيو 2017 والتي قامت بجهود ملحوظة لإدراج الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية.
وفى هذا الإطار، لفت عبدالغفار إلى أن قانون إنشاء وتنظيم أفرع للجامعات الأجنبية الذي صدر يوليو الماضي يهدف إلى الاستفادة من الخبرات التعليمية والبحثية لتلك الجامعات الأجنبية، بما يُساهم في إحداث نقلة نوعية بمنظومة التعليم العالى، وربطها بمثيلاتها في الدول المتقدمة، وتوفير فرص التعليم العالي العالمية داخل الدولة لجعلها إحدى منارات التعليم والبحث العلمى على المستوى العالمي.
ومن ناحيته، أشار رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة إلى أن مصر تمتلك مقومات التعليم الجامعي الجيد، مضيفا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي حريص على الاهتمام بمنظومة التعليم، معربا عن سعادته لحصول الجامعة على الاعتماد الدولي خاصة وأنها ستحتفل في فبراير 2020 بمرور 100 عام على تأسيسها.
كما أكد الدكتور أشرف حاتم مستشار الجامعة الأمريكية بالقاهرة، على أن جودة التعليم تعد من أهم الأسس التي تتضمنها استراتيجيات الجامعات، مشيرا إلى أن لدينا في مصر عدد من الكليات والبرامج المعتمدة إلا أن الاعتماد الدولي خطوة أخرى كبيرة يجب السعي لها، موضحاً أن الجامعة الأمريكية معتمدة من قبل الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، إلى جانب اعتمادها من لجنة اعتماد الولايات الوسطى للتعليم العالي بالولايات المتحدة، معرباً عن أمله في حصول عدد من الجامعات المصرية على الاعتماد الدولي خلال الفترة المقبلة.
وفي كلمته، أشار الدكتور إيهاب عبدالرحمن الرئيس الأكاديمي للجامعة الأمريكية، إلى أن الاعتماد له أهمية كبرى للجامعات والطلاب، مؤكداً ضرورة أن تتطور الجامعات وتسعى للحصول على الاعتمادات الدولية.
شهد فعاليات الاحتفال الدكتور يوهانسن عيد رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة، وخبراء التعليم العالي بالجامعات المصرية.