بالسلاح نفسه.. وزير التعليم يكشف "فنكوش السوشيال ميديا": قالوا وقولنا
الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم
حالة من الزخم شهدها الأسبوع الأول للعام الدراسي الجديد، تزامنت مع تطبيق وزارة التربية والتعليم قرارات جديدة لأول مرة؛ على رأسها نظام التعليم الجديد، الواقع نفسه طال العالم الافتراضي لكن على طريقته، فقد كان للشائعات نصيبًا جيدًا، ليدحض انتشارها الدكتور طارق شوقي وزير التعليم العالي عبر تصريحات وافية ناجزة.
أخبار وصور وفيديوهات تناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت صورًا تُظهر تكدس الأطفال في مدرسة؛ اتضح فيما أنها لمدرسة عراقية، وصور أخرى قديمة من دول أخرى على أنها مناهج دراسية جديدة، فضلًا عن نشر أنباء عزم وزارة التربية والتعليم الاستغناء عن جزء كبير من المعلمين خلال الفترة المقبلة، وأخرى تؤكد أن "التابلت" أمر غير حقيقي.
تلك الظواهر المتكررة في بداية كل عام دراسي والتي ارتفعت حدتها هذا العام، اضطرت الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، إلى الرد عليها، ليس من خلال البيانات الصحفية الوزارية، وإنما من خلال صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مستخدمًا وسيلة تدويل الشائعات نفسها، لإنهائها وكشف زيفها.
انتقد "شوقي"، في منشور مطول تلك الشائعات، مؤكدًا "الصور الملفقة والشائعات والفيديوهات القديمة والتربص وتجاهل كل محاولات التطوير"، موضحًا أن ذلك يأتي بينما تشهد مصر أكبر محاولة جادة لتغيير نظامها التعليمي إلى مصاف الدول الكبرى وبدعم كبير من القيادة السياسية، ووسط وإيمان عميق بضرورة أن نسعى لإنقاذ أطفالنا من خطايا النظام التعليمي القديم فقد بدأت الدراسة منذ 5 أيام فقط وأطلقت وزارة التربية والتعليم ما قد وعدت به من نظام جديد متكامل يبدأ من رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي".
وزير التعليم، أكد أن تلك الصور المتداولة عن المدارس المصرية غير حقيقية، مضيفًا: "تدليلًا على الإمعان في محاولات إحباط التطوير، رأينا صورًا يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من مدارس في مدينة كربلاء بالعراق وكأنها في مدارسنا ويقع في الفخ الكثيرون من المتابعين بما في ذلك مثقفون ونواب وأولياء أمور"، متابعًا "يتم تداول صور قديمة من دول أخرى، أفلام لبرامج منذ سنوات، صور لكتب غير مصرية على أنها كتبنا".
وفيما يخص شائعات التابلت، قال وزير التعليم "قالوا إن التابلت فنكوش، وذهبت الكاميرات إلى مطار القاهرة لتسجل وصول 100 ألف تابلت على الهواء مباشرةً وقلنا إن التابلت مجانًا، وقالوا أن المدارس تطلب 2000 جنيه تحت الحساب".
واستنكر وزير التعليم، تلك الشائعات بشدة، قائلًا: "ألا يستحي من يطلق هذه الأكاذيب ويشكك في عمل المخلصين؟ ويندفع البعض ليكيل السباب والتطاول على أسرة التربية والتعليم التي تعمل ليل نهار لإصلاح ما تستطيع بعد سنوات عجاف على التعليم المصري".
وزير التعليم أضاف: "هنالكحالة التربص لكل محاولات الإصلاح واعتقاد أنها بطولة، أن نجد مصيبة نتحدث عنها أو خطأً لنكيل الاتهامات تستدعي أن نتأمل في أسبابها، وأن نعلم أن هذا الطريق وهذه الحالة سوف تفسد فرص الإصلاح بعد أن مضينا قدمًا، وظهرت بشائر مستقبل أفضل، ليتنا نسعد بما تحقق وأن نتعاون لنحقق الهدف ونصلح المسار بدلًا من معارك وسباب مواقع التواصل والتجاوز في حق الأخرين بلا دليل وبلا سبب وبلا إدراك".