"وراء كل لافتة شهيد حكاية بطل"| "مصطفى بدوي" فخر مدرستين بكفرالشيخ
"وراء كل لافتة شهيد حكاية بطل"|كفر الشيخ تُعظم أسم الشهيد النقيب مصطفى بدوى على مدرستين
مدرسة كبيرة تزينها لافتة باسم "الشهيد النقيب مصطفى سمير بدوي"، بقلب مدينة كفرالشيخ، وعلى بعد أمتار قليلة من منزل الشهيد، ذهب إليها كل يوم مئات الطلاب، يتساءل الجدد لماذا سُميت المدرسة التجريبية للغات بعاصمة المحافظة باسم الشهيد البطل، يظن البعض أنه استشهد أثناء تأدية عمله في سيناء مواجها الإرهاب.
ليتفاجئ البعض أنه استشهد أيضا أثناء تأدية عمله لكن في مواجهة "البلطجة"، حين أطلق شاب النار عليه بشارع الخليفة المأمون بمدينة كفرالشيخ، أثناء فحص السيارة التي كان يستقلها، مساء 23 نوفمبر من عام 2017، وعلى الفور هرعت سيارات الإسعاف لمكان الحادث، ونقلت الضابط وهو في حالة سيئة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى كفرالشيخ العام.
بدوي أبكى الآلاف من أبناء مصر وليس كفرالشيخ فقط، فاستشهاده "وجع" قلوب كل من يعرفه، وحينها أعلن سائقوا التاكسي و"السرفيس" بقلب العاصمة الحداد لمدة 3 أيام وقاموا بتعليق لافتات نعي له على سياراتهم، كما زين بعض الأهالي منازلهم والشوارع الرئيسية بصوره، مطالبين بالقصاص لقاتل الضابط الذي اتسم بحسن الخلق وبشاشة الوجه لكل من يعرفه.
وأثناء تشييع جثمانه، قرر محافظ كفرالشيخ السابق، إطلاق اسمه على مدرسة الحصفة الإعدادية المشتركة التابعة لمركز الرياض مسقط رأس الشهيد، وجرى استبدال اللافته بأخرى تحمل اسمه، وفي فبراير 2018، قرر المجلس التنفيذي إطلاق اسمه على المدرسة التجريبية الرسمية للغات التي تقع بالقرب من منزله الذي تعيش فيه أسرته وزوجته، بناء على مطالبات عديدة من أهالي المحافظة، لتعظم المحافظة اسم الشهيد بإطلاق اسمه على مدرستين.
أسرة الشهيد مصطفى بدوي، حرصت على الذهاب للمدرستين في بداية العام الدراسي لتهنئة الطلاب، كما قام اللواء فريد مصطفى مدير أمن كفرالشيخ، بتوزيع كراسات "تحيا مصر" على الأطفال والطلاب والطالبات بالمدرسة، موضحا مهمة رجال الأمن وما تقوم به وزارة الداخلية من جهود كبيرة لأمن المواطن وتعظيم الشهداء.
كما يفتخر الطلاب والطالبات بانتمائهم لمدرسة الشهيد، يعرفون قصة بطولته وحكاية استشهادة.