4 أسباب وراء إدراج 19 جامعة مصرية ضمن تصنيف "تايمز" العالمي
وزير التعليم العالي
ارتفع عدد الجامعات المصرية المدرجة في تصنيف التايمز "Times Higher Education" البريطاني ليصل إلى 19 جامعة مصرية، بين أفضل 1200 جامعة شملها التصنيف، من 25 ألف على مستوى العالم مقارنة بالأعوام الماضية، حيث بلغ عدد الجامعات المصرية 9 جامعات عام 2018، و8 جامعات عام 2017، و3 عام 2016، لتبلغ نسبة الجامعات المصرية 1.5% من إجمالي الجامعات في التصنيف، وذلك وفقًا لما أعلنه الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وشهدت الجامعات الإقليمية تقدمًا ملحوظًا في الترتيب للعام الجاري، حيث جاءت جامعات "الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بنها، بني سويف، كفر الشيخ، المنصورة، وقناة السويس" في المرتبة من 601 إلى 800، وجاءت جامعات "الإسكندرية، القاهرة، الفيوم، سوهاج، وطنطا" في المرتبة من 801 إلى 1000، بينما جاءت جامعات "عين شمس، الأزهر، أسيوط، حلوان، المنوفية، المنيا، جنوب الوادي، والزقازيق" في المرتبة من 1001 إلى 1200.
وقال الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بني سويف، إن الجامعة جاءت على رأس الجامعات المصرية، في ترتيب "التايمز" للعام الثاني على التوالي، إلا أن المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية هذا العام شاركها فيه 4 جامعات أخرى.
وأضاف حسن لـ"الوطن"، أن تصنيف "التايمز" يعتمد في الأساس على الأبحاث العلمية ونشرها في مجلات ذات تصنيف عالِ على مستوى العالم، وكونها أبحاث هدفها خدمة المجتمع في الأساس، مشيرًا إلى أن الجامعة اعتمدت في الفترة الأخيرة على دعم هذه الأبحاث ونشرها والاهتمام بها.
وأشار إلى أن الجامعة وقعت عدة بروتوكولات مع جامعات عالمية ومصرية ساهمت في رفع تصنيفها، وفقًا لرئيسها، لافتًا إلى الاهتمام بتواجد كليات غير موجودة في الجامعات المصرية مثل كلية علوم الفضاء، ومعهد النباتات الطبية، وغيرها من الكليات والمعاهد التي تثري الجامعة علميًا.
وأكد أن واحدة من أسباب وصول الجامعة لتلك المكانة، رغم قصر عمرها، وقلة عدد أعضاء هيئة التدريس بها، هو حصولها على أعلى نسبة "استشهاد" على مستوى الجامعات المصرية، وهو ما يعني أن تستشهد الجامعات العالمية والمجلات والدوريات العلمية بأبحاثها.
ولفت إلى أن الجامعة وصلت للدخول تصنيف "شنجهاي" هذا العام ضمن 5 جامعات مصرية، مؤكدًا أن تقدم الجامعة يرشحها لدخول تصنيف "QS" البريطاني هذا العام، وهو ما يعتبر نجاح للجامعات الإقليمية في مصر.
من جانبه، أوضح الدكتور جمال الدين علي أبو المجد، رئيس جامعة المنيا السابق، أن الجامعات الإقليمية كانت تواجه مشكلة قبل ذلك، مثلت عائقًا في دخولها التصنيفات العالمية مثل تصنيف "التايمز"، حيث أن الأبحاث كانت تُرسل للمجلات العلمية من نفس الجامعة بأسماء مختلفة لها، فعلى سبيل المثال جامعة المنيا كانت تُكتب بأكثر من طريقة مثل Minia أو Minya، وبالتالي لا تحتسب التصنيفات تلك الأبحاث.
وأوضح أبو المجد لـ"الوطن"، أن الدكتور عصام خميس، نائب وزير التعليم العالي السابق، تنبه للمشكلة وعمل على توحيد أسماء الجامعات الإقليمية في المجلات العلمية العالمية، وهو ما أدى لاحتساب الأبحاث، وبالتالي تقدم تلك الجامعات، ودخول بعض منها لأول مرة لتصنيف "التايمز" كجامعة المنيا.
وتابع أن الاهتمام بالبحث العلمي وتطويره، والعمل على دعمه، وتحويل الأبحاث العلمية لمشروعات على أرض الواقع، والسعي للحصول على الاعتماد والجودة للكليات، أدت لتقدم الجامعات الإقليمية في تصنيف "التايمز"، فضلًا عن الاهتمام بنشر الأبحاث في مجلات علمية صاحبة تصنيفات متقدمة.
وأردف أبو المجد، أن دخول 19 جامعة مصرية لتصنيف "التايمز"، يعطي سمعة جيدة للجامعات المصرية، وخاصة الحكومية منها، وهو ما يساعد في تحفيز الباحثين والجامعات للاهتمام بالبحث العلمي والعمل على تطويره، كما أنها دفعة هامة لغزو تصنيفات أكبر مثل تصنيف "شنجهاي" وتصنيف "QS" البريطاني.
ويعتمد تصنيف Time Higher Education على خمسة مؤشرات رئيسية في مجالات: التعليم "البيئة التعليمية بنسبة 30%"، البحث "حجم الأبحاث المنشورة والدخل من البحث العلمي والسمعة بنسبة 30%"، الاستشهادات "تأثير البحث بنسبة 30 %"، العلاقات الدولية "أعضاء هيئة التدريس والطلاب والبحوث بنسبة 7.5%"، دخل الصناعة "نقل المعرفة من الابتكارات وبراءات الاختراع بنسبة 2.5%".