مجنون قتل 100 طفل وأكل لحومهم
في نوفمبر 1934، أرسل ألبرت فيش، واحد من أبشع القتلة الأمريكين، رسالة إلى امرأة مكتوب فيها "عزيزتي السيدة بود، في 3 يونيو 1928، اتصلت بك وتناولنا الغداء سويا، وجلست كريس (ابنة بود) على رجلي وقبلتني، فأحببتها وقررت أن آكلها"، ثم استطرد يشرح للسيدة ديليا فلاناجان بو تفاصيل قتله لابنتها وطبخ لحمها وأكله.
كان فيش متعطشا للدماء والتعذيب، ووصل إجمالي ضحاياه إلى نحو 100 شخص، معظمهم أو تقريبا كلهم أطفال، حسب موقع "all that's interesting".
عاش ألبرت فيش طفولة معذبة بسبب مرض عقلي وأسرة مفككة، فعمه كان مجنونا وأمه عانت من الهلوسة وأبوه سنه 75 سنة، ولهذا وجد نفسه في نهاية المطاف في دار للأيتام.
اعتاد مقدمو الرعاية في دار الأيتام على ضرب الأطفال، بل شجعوا الأطفال على إيذاء بعضهم البعض، ومع ذلك، في حين كان زملاء فيش يعيشون في خوف من الألم، صار هو يستمتع به.
في عام 1882، بدأ علاقة مع ولد قاده إلى الممارسات الجنسية المثلية، وفي النهاية، أدى افتتانه بالرغبات الجنسية الفاحشة إلى هاجس تشويه ذاتي للجنس، إذ كان يغرس إبر في فخذه وبطنه دائما وينتزع أظافره.
في مرحلة ما، أصبح تشويه الذات مملا للغاية لفيش، ولم يعد يخرج من آلامه، ولذلك بدأ في البحث عن آخرين ليشعرهم بالألم.
في عام 1910، أثناء عمله كنقاش، التقى ألبرت فيش بتوماس كيدن، وبدأ معه علاقة صداقة، وبعد 10 أيام دعا كيدن إلى مزرعة مهجورة وحبسه في الداخل، ولمدة أسبوعين، ظل فيش يعذب كيدن، وشوه جسده وقطع قضيبه.
وعام 1917، بدأ فيش يقع ضحية للأمراض العقلية التي ابتليت بها عائلته، وصار يعاني من الهلوسة السمعية، وادعى أن الله كان يتحدث معه، وأمره بتعذيب الأطفال الصغار.
وكان لفيش 6 أطفال، وعلى الرغم من ادعائه أنه لم يسئ إليهم أبدا، إلا أنه خلال فترة من حياته كان يسيء باستمرار إلى أطفال صغار آخرين، معظمهم من الأولاد.
وفي الوقت الذي كان فيه أطفاله صغارًا، تطور هوسه إلى أكل لحوم البشر، وكثيراً ما كان يعد وجبات طعام من لحم ضحاياه ويأكلها هو وأطفاله.
وبعد كل الجرائم التي ارتكبها كان لا بد للعدل أن ينتصر، فقبض عليه، واعترف بالكثير من الجرائم التي قالت الشرطة إنه ارتكبها بسبب أنه مجنون، ومع ذلك، فإن جنونه لم يكن كافياً لإنقاذه.
أعلن أعضاء هيئة المحلفين أنه مذنب في مارس من عام 1935، وحكم عليه بالإعدام، ولكن ليس قبل أن يكتب مسودة حول جرائمه، ليتسلمها الصحفيين العاملين على القضية.
وأخذ الصحفيون نظرة واحدة على كتابات فيش، ورفضوا نشرها، وقال أحد الصحفيين: "لن أجعل أحدا يراه أبدا، كانت هذه أكثر سلسلة من الأعمال القذرة التي قرأتها على الإطلاق".
تعليقات الفيسبوك