حكاية "أم أحمد".. سرقت عجوز مدينة نصر بعد إصابته بمرض الشيخوخة
المتهمة بسرقة العجوز
لم يشك عم وجدي ذو الـ85 عاما لحظة واحدة في أن تطمع "الست أم أحمد" التي تعمل لديه لأكثر من عام، في ممتلكاته، إذ وضعت له منوما في مشروبه، واستولت على أمواله، ورافقت العجوز عندما توجه لقسم الشرطة لتحرير محضر يفيد بفقده أمواله وساعة يده، إلا أن تحريات الشرطة بينت أن "الخادمة وراء الجريمة ولجأت إلى شراء أقراص منومة لسرقته لمرورها بضائقة مالية، تم ضبطها، وتحرر محضر بذلك، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.
البداية، منذ 3 أيام كان يجلس العميد محمود هندي، رئيس قطاع مباحث شرق القاهرة، داخل مكتب رئيس مباحث قسم أول مدينة نصر، وفوجئ بحضور العجوز وجدي البوشي يسير باستخدام عكازه، 85 عاما، كان يعمل موظفا بإحدى المؤسسات الحكومية، وطلب تحرير محضر يفيد بسرقة أغراضه "مال+ ساعة يد"، فقال له الضابط "قصدك اتسرقت" ليرد: "لأ اختفت، محدش بيدخل البيت عندي غير الست أم أحمد بتساعدني، وتجهز أكلي مقابل راتب شهري".
وتوجه فريق من ضباط مباحث القسم إلى شقة بالعقار رقم 53 بعمارات الفتح بمدينة نصر، وباجراء معاينة تبين أن مداخل الشقة سليمة، وكان بصحبتهم المبلغ، وفوجئ الضباط باختفاء مبلغ مالي قدره 12 ألف جنيه و4 ساعات يد رجالي، وهاتف محمول، من داخل مسكنه، ولم يتهم أو يشتبه في أحد بالسرقة، وأثبتت المعاينة سرقة المال، وأن المتهم دائم التردد على شقة المبلغ.
البحث عن الهاتف
خلال 8 ساعات من التحريات وجمع المعلومات، حدد فريق المباحث الخيط الذي يقودهم إلى المتهم، وتبين أن الجاني تمكن من سرقة الهاتف وبدأ يستخدمه في التنقل من مدينة نصر إلى مصر الجديدة ومنطقة المرج والدائري، واستقر في مدينة السلام، وبإجراء التحريات وجمع المعلومات، ومن خلال فحص المترددين على العقار محل سكن المجني عليه، تبين أن الخادمة التي تعمل لديه مقيمة بنفس مكان تواجد الهاتف المحمول، وأمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة الخادمة طرفه (أمل ص. م.) ومقيمة مساكن العبد 700 بلوك 243 مدخل 2 ـ دائرة قسم شرطة السلام ثان "دون سوابق".
المتهمة تعترف
ألقى ضباط المباحث القبض على المشتبه بها، وبمواجهتها بالتحريات والمعلومات اعترفت بارتكاب الواقعة، وأضافت أمام فريق المباحث الذي يشرف عليه اللواء أشرف الجندي مدير مباحث العاصمة، بأنها نظرا لعملها كخادمة طرف المجني عليه وعلمها بمعاناته من أمراض الشيخوخة خططت لسرقته.
ويم الواقعة، غافلته ووضعت عقارا منوما داخل مشروب أعدته له، وعقب تناوله وفقده الوعي استولت على المسروقات المشار إليها.
وقالت المتهمة في محضر الشرطة، إن الجريمة لم تستغرق ساعة تقريبا إذ أنني أعلم مكان الأموال، وكنت سأترك الهاتف ولكن الشيطان هو من وسوس لي بسرقته.
وتم بإرشادها بمسكنها ضبط كافة المسروقات، باستدعاء المجني عليه تعرف على المضبوطات واتهمها بالسرقة.
تحرر عن ذلك ملحق بالمحضر الأصلى، وتولت النيابة العامة التحقيق.