زيادة مصروفات الدراسات العليا بالإسكندرية.. وطلاب: "خراب بيوت"
وقفة احتجاجية
احتج العشرات من طلاب الدراسات العليا بكليات جامعة الإسكندرية، اليوم الاثنين، أمام مبنى إدارة الجامعة بمنطقة الشاطبي، وسط المدينة، وذلك بعد ارتفاع المصروفات الدراسية الخاصة والمواد التمهيدية التكميلية لأكثر من ثلاثة أضعاف.
كانت جامعة الإسكندرية، نشرت قرارات جديدة حول زيادة المصروفات الدراسية لطلاب الدراسات العليا بمرحلة التسجيل والساعات المعتمدة.
قال مجدي محمود، ممثل طلاب الدراسات العليا بالجامعة، إن الطلاب تجمعوا لمقابلة نائب رئيس الجامعة، لعرض مطالبهم والتراجع عن قرار الزيادة، إلا أنهم اكتشفوا سفره وجرى تحديد موعد آخر لمقابلته يوم الأربعاء المقبل.
وأضاف محمود لـ"الوطن"، أن الوقفة كانت بشكل سلمي نظرا لكونهم طلاب دراسات عليا يعلمون كيفية عرض مطالبهم بشكل لائق، مؤكدا أن كل أملهم العدول عن قرار الزيادة لمن أنهوا الدبلوم الأولى.
وأوضح ممثل طلاب الدراسات العليا، أن هذا القرار يضع الطلاب بين شقي الرحي، فلو أرادوا استكمال دراستهم وأخذ درجتهم العلمية سيضطرون لدفع مبالغ لم يضعوها في حسبانهم، أو الاكتفاء بما أخذوه من دبلوم لن تنفع ولن تضيف لهم أي درجات علمية، فحينها يكون ضاع مجهودهم وأموالهم هباء.
فيما قالت سالي سينوت، طالبة دراسات عليا بكلية رياض أطفال، إنها فوجئت بقرار زيادة مصروفات ساعات الدراسات العليا من 70 إلى 300 جنيه للساعة الواحدة.
وأضافت "سينوت" لـ"الوطن"، أنه هذا القرار يعتبر تعجيز للطلاب الطامحين لاستكمال دراستهم، واصفة إياه بكونه "خراب بيوت" للطلاب، نظرًا لكون بعض الأهالي يرفضون المساهمة في سداد مصروفات الدراسات العليا، كما أن رواتب حديثي التخرج لا تكفي في ظل تلك الزيادة الكبرى، مشيرة إلى أن الأمر يهب التعليم لمن يملك الأموال فقط من الأثرياء.
وقالت دعاء عبد الله، 29 سنة، طالبة دراسات عليا بكلية تربية نوعية، إن المصروفات الإدارية لتمهيدي الدكتوراه دون مصاريف التأمين الصحي بلغت 3 آلاف جنيه، بالإضافة إلى 300 جنيه لساعة المواد التمهيدية بواقع 22 ساعة أي سيدفع دارس الدكتوراة قرابة الـ 10 آلاف جنيه.
وأضافت دعاء، أن الأمر سيشكل عبء كبير لطلاب العلم بشكل عام والفتيات بشكل خاص، وأن الأهالي سيدخرون تلك الأموال لزواج ابنتهم لا لتعليمها.