قال الدكتور ماجد أبو زهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن البيانات التي جمعها تلسكوب "كيبلر" الفضائي التابع لوكالة الفضاء "ناسا" إلى جانب مراصد أخرى للكواكب خلف نظامنا الشمسي، تشير إلى أن الأرض هي واحدة من حوالي 40 مليار كوكب يحتمل أن يحوي حياة في مجرتنا وحدها مع حوالي كوكب واحد يتشكل قابل ليدعم وجود الحياة كل عام.
وأضاف: "هذه المعلومات تهم كافة سكان الأرض ولكن علينا الأخذ في الاعتبار أن مجرتنا درب التبانة يزيد قطرها على 100 ألف سنة ضوئية وعلينا معرفة أن الضوء يقطع حوالي 186 ألف ميل في الثانية، وعلى الرغم من ذلك فإن الإشارة اللاسلكية سوف تستغرق 4 سنوات لتصل إلى أقرب نظام "ألفا قنطورس"، و100 ألف سنة للسفر من أحد جانبي المجرة إلى الجانب الآخر.
وفي جروب بعنوان "الجمعية الفلكية بجدة"، على موقع "فيسبوك"، توقع أبو زهرة، أنه وجود حضارات يفصل بينهما على الأقل 1000 سنة ضوئية في مجرة درب التبانة، وهذه مسافة شاسعة جدا، وهناك حديث عن حضارات موجودة منذ على الأقل بضعة الآلاف من السنين ولكن لم تتاح الفرصة للتحدث فيما بينها.
ومن ناحية أخرى، من الممكن أن تكون الإشارات التي أرسلها الإنسان منذ عدة عقود إلى الفضاء الوحيدة في مجرتنا درب التبانة، ولكن هذا لا يعني التوقف عن البحث فمع تطور الاتصالات اللاسلكية وعلم الفلك الراديوي وتقنيات جمع البيانات وتطويعها جميعا للبحث عن حياة عاقلة في الفضاء الخارجي، وهذا ما تم فعلا ضمن برنامج "سيتي" منذ أكثر من 60 سنه مضت وحتى اليوم، وفقا لـ"أبو زهرة".
وقال إن الجميع اليوم مهتمون وليس فقط العلماء والمتحمسون للفضاء يطرحون سؤال مهم: "هل نحن وحدنا في الكون؟".
تعليقات الفيسبوك