ركاب وسائقون يرحبون بتطبيق الكارت الذكى لأوتوبيسات مواصلات مصر: «هتسهل كتير.. وتريحنا من العهدة»
أوتوبيس مواصلات مصر من الداخل
أبدى الركاب والسائقون ارتياحهم من تطبيق منظومة الكارت الذكى بأوتوبيسات شركة مواصلات مصر التابعة لهيئة النقل العام، حيث دارت العديد من المناقشات داخل محطة ميدان عبدالمنعم رياض، بين الركاب والعاملين التابعين للشركة والسائقين، أبرزها الأسعار الجديدة، وكيفية استخراج الكارت وشحنه، وسعر التذكرة داخله، فيما استاء البعض من زيادة سعر التذكرة، الذى وصل إلى 12 جنيهاً داخل الكارت، و15 جنيهاً «نقدى» بعيداً عن الكارت.
وداخل الأوتوبيس المكيف والكراسى الراقية، حيث يجلس الجميع على مقاعدهم، على خط «M5»، الذى يبدأ من ميدان «عبدالمنعم رياض» وينتهى أمام «الجامعة الأمريكية» بالتجمع الخامس، يقوم محمد سعد، 51 عاماً، سائق الأوتوبيس التابع لشركة مواصلات مصر، مرتدياً الزى الخاص بالشركة، باستخراج التذاكر للركاب عن طريق جهاز يتعامل معه عن طريق اللمس وتخرج من خلاله تذكرة ورقية خضراء صغيرة، حيث يشرح للركاب بداية تطبيق الكارت الذكى، وكيفية استخدامه وسعر التذكرة، موضحاً أن سعر شراء الكارت الذكى 40 جنيهاً، يتضمن 25 جنيهاً سعر الكارت، بالإضافة إلى 15 جنيهاً رصيداً داخله، وأن التذكرة داخل الكارت سعرها 12 جنيهاً للرحلة الواحدة، أما خارج الكارت «نقدى» فسعرها 15 جنيهاً، وأنها كانت قبل تطبيق الكارت بـ10 جنيهات، متابعاً: «كنا معرّفين الركاب بقالنا فترة بموضوع الكارت الذكى ده، وكان أول تطبيق له أول امبارح، والإقبال على شراء الكارت كبير فى أول يومين، لأنه هيوفر 6 جنيه فى اليوم للناس اللى بتركبه يومياً».
ويرى «سعد» أن تطبيق نظام الكارت الذكى أفضل للسائقين والركاب، قائلاً: «بصراحة الكارت ده هيريحنى أنا كسواق من حاجات كتيرة زى العهدة والتذاكر، لأنى أصلاً بشتغل سواق ومحصّل فى نفس الوقت، وبكده الراكب بيدخل يتعامل مع الماكينة بالكارت بتاعه، من غير ما يتعامل معايا خالص، وبيقدر يشحن الكارت من أى ماكينة فورى أو من خلال أفراد تابعين للشركة موجودين فى محطات البداية والنهاية»، مشيراً إلى أن غالبية الركاب سعيدة بالنظام الجديد، إلا أن بعضهم انزعج من زيادة سعر التذكرة.
ويقول عمر محمد، 32 عاماً: «الكارت الذكى لافتة حضارية كبيرة، بحيث أقطع التذكرة مع نفسى من غير ما أكلم السواق أو أشغله عن الطريق، والنظام ده أفضل بكتير عن الأول، لأن الكارت هبقى أشحنه بالفلوس من قبلها، ومجرد ما أحطه قدام الجهاز هتطلع التذكرة على طول من غير ما أعطل السواق، وأنا أفضّل هذا الأوتوبيس لأنه مكيف والخدمة به أفضل كثيراً وجميع الركاب يجلسون على مقاعدهم»، موضحاً أن زيادة سعر التذكرة طبيعية، لأنها 2 جنيه فقط داخل الكارت الذكى.
ولأنها تستقله يومياً من عبدالمنعم رياض وحتى الجامعة الأمريكية قررت منة علاء، 19 عاماً، طالبة بالجامعة، شراء الكارت الذكى فى أول أيام تطبيقه، قائلة: «تطبيق الكارت الذكى دى حاجة كويسة جداً وأول مرة تطبق فى مصر، وأنها أسهل بكتير عن الأول، أما عن زيادة سعر التذكرة توضح أنها أول زيادة فى سعر التذكرة عقب ارتفاع سعر البنزين، وأنها زيادة متوقعة».
وفى المقاعد الأخيرة من الأوتوبيس المكيف جلس إبراهيم على، 30 عاماً، مُبدياً سعادته من تطبيق الكارت الذكى داخل أوتوبيسات شركة مواصلات مصر، قائلاً: «الكارت ده هيسهل كتير بدل ما ناخد وقت فى محاسبة السواق، ونشغله عن الطريق ونستنى ناخد منه باقى الفلوس»، موضحاً أنه يستقله أسبوعياً لأن الخدمة به ممتازة وحضارية، وأفضل من وسائل المواصلات الأخرى، «بينزلنى قدام الجامعة بالظبط».
وعن زيادة سعر التذكرة، يقول «إبراهيم»: «لو عليا أنا مش زيادة كبيرة، بس بيحصل قدام عينى إنه فيه عمال كتيرة شغالة فى التجمع الخامس وما بتلاقيش مواصلات بعد الساعة 6 بالليل، وبيضطروا يركبوه وهى دى الناس اللى هتحس بالزيادة فى سعر التذكرة».