«يتحذف».. «يتدرس» مش عاجب: المستوى الرفيع فى مرمى نيران «ولىّ الأمر»
«هديل» وابنتها
ارتباط شرطى بات يربط بين المستوى الرفيع وحالة من الغضب تسيطر على أولياء الأمور، فى حالتىْ إلغائه وعودته، حيث الانقسام، وعدم الارتياح هو القاسم المشترك بين ردود الفعل على القرارين، مع المزيد من الهاشتاجات الغاضبة عبر مواقع التواصل التى انتقلت من مرحلة المطالبة بعودة المستوى الرفيع إلى المطالبة بـ«المستوى الرفيع القديم» وليس المقترح من وزير التربية والتعليم.
«السادة أولياء الأمور برجاء إرسال صورة إيصال المصاريف لتسليم كتب المستوى الرفيع للأولاد» كان هذا هو مضمون الرسالة التى تلقتها علوية محمد من مديرة مدرسة صغيرها الذى يدرس بعامه الأول فى روضة الأطفال فى المدرسة، كانت المعلومة الأخيرة أنه لا مستوى رفيع، وعليه تم تعديل المصروفات «دلوقتى طلبوا صورة الإيصال بمجرد ما الوزير اتكلم، لحقوا يطبعوا الكتب إمتى؟ وهيزودوا علينا المصاريف تانى ولّا هيعملوا فينا إيه!» حيرة تعيشها الأم التى قررت التوجه إلى المدرسة من أجل حسم الأمر.
انقسام جديد حول القرار تحول معه مؤيدو الإلغاء إلى معارضين، كفاطمة زيدان التى اعتبرت عودة الوزير عن قراره بمثابة تقهقر «يعنى إيه يرجع فى كلامه تحت ضغط أولياء الأمور؟ كان لازم يصمم على تنفيذ خطته ويطور التعليم زى ما هو شايف ويكمل مشروعه للآخر ولّا مع كل اعتراض هنرجع لورا لحد ما نلاقينا بنذاكر لعيالنا المناهج القديمة؟».. سؤال عبر عن حالة غضب لم تختلف عن تلك التى كانت لدى هديل سالم، السيدة التى عارضت بشدة قرار الإلغاء والتى لم تفرح كثيراً بالقرار الجديد «إحنا عارضنا القرار عشان مناهج معينة واثقين فيها، مش عشان منهج جديد هيتألف فى 10 أيام، نثق فيه إزاى؟».
فاطمة اعتبرت عودته خطوة للوراء.. والغاضبون: «عاوزين الكتب القديمة»
جدل انتقل إلى الصفحات الرسمية للمدارس التى أعلنت من قبل إلغاء المستوى الرفيع للطلبة، مع التأكيد على تصريحات سابقة للوزير بأن عودة المستوى الرفيع لن تحدث، لتعود ذات الصفحات من جديد لتؤكد «المستوى الرفيع عاد والكتب قيد الطبع» تاركين أولياء الأمور فى حالة من التخبط وعدم الفهم حول موعد التسليم ومحتوى الكتب وثمنها.