وراء كل لافتة شهيد حكاية بطل| مدرسة الشهيد محمد السماك بالإسماعيلية
مدرسة الشهيد محمد السماك
في شهر يونيو من عام 2015 كان البطل النقيب محمد صالح علي السماك ضابط بوزارة الداخلية، ابن الإسماعيلية على موعد مع الشهادة حيث استشهد في هجوم إرهابي استهدف قسم رابع مدينة العريش، ليكون ضمن كتيبة الشهداء التي قدمتها الإسماعيلية.
كان وقتها كل مطلب أسرة الشهيد، أن يتم تخليد اسم نجلهم على أحد الشوارع بالإسماعيلية أو على مدرسة، كي تخلد ذكراه بين أبناء محافظته وكنوع من التكريم المعنوي الذي يعين أسرته على تخطى أحزانها شيء ما.
وتقدم والد الشهيد صالح علي السماك، بطلب إلى محافظ الإسماعيلية وقتها اللواء يس طاهر، يطالب فيه بذلك، وشمل الطلب اقتراح 3 شوارع على أن يتم إطلاق اسم نجله على إحداها وجرى الاختيار المبدئي على شارع الحرية بحي المحطة الجديدة إحدى أهم إحياء الإسماعيلية الوطنية إلا أن هذا الأمر لم يحدث.
وجرى تحويل الطلب إلى المهندس سرور إبراهيم سرور وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة وقتها، وأعلن موافقة المديرية على إطلاق اسم شهيد الشرطة النقيب محمد السماك على مدرسة حي أول الابتدائية، إلا أن أسرة الشهيد تفاجئت برد المدرسة بالرفض، مبررين أن مجلس أمناء المدرسة صمم لافتة بمبلغ 2000 جنيه، دون عليها اسم المدرسة "مدرسة حي أول".
ومع تصاعد المطلب وتداول مطالب أسرة الشهيد عبر وسائل الإعلام والصحف المختلفة وعرض الأزمة جرى أخذ القرار عن طريق المجلس التنفيذي للمحافظة في 11 أكتوبر 2015 بإطلاق اسم الشهيد على إحدى المنشآت، واستقر الأمر على مدرسة حي أول لتشهد تعليق لافتة تحمل اسم وصورة النقيب الشهيد محمد السماك.
ومنذ هذا التاريخ ترفع المدرسة التي تقع بقلب منطقة السلطان حسين بالإسماعيلية لافتة مضيئة ليست بالأنوار البيضاء ولكن بأنوار التنمية والتضحية والرجولة والفداء لافتة تقول الكثير لكل العابرين للطريق والمنطقة.
يقول أحمد نور الدين مدير المدرسة، إن المدرسة بعد تغيير اسمها من حي أول إلى الشهيد محمد السماك، أصبحت كتلة نشاط وطني يتحرك داخلها المئات من التلاميذ بحلم واحد هو الانضمام إلى صفوف الكليات العسكرية الجيش والشرطة، وأصبح الانتماء يسير في دمائهم دون مجهود يبذل، مشيرا إلى أن معظمها وإن لم يكن جميعها تتحدث عن الوطنية والولاء والانتماء وانتصارات أكتوبر، فالمدرسة بعد رفع اسم الشهيد السماك جعلت الطلاب أكثر حرصا على تقدير مجهودات أبناء الوطن ونمت داخلهم المسؤولية وروح الرجولة وحب الوطن.