طائرة تقل اثنين من أبناء علي صالح حطت في الأردن ومنه لجهة غير معلومة
عبدالله صالح
أعلن مصدر رسمي أردني، أن طائرة تقل اثنين من أبناء الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح حطت اليوم، في مطار الملكة علياء الدولي جنوب عمان، لكنه اكد أن ابني صالح لن يدخلا عمان وأن الطائرة ستتوجه إلى جهة غير معلومة.
وقال المصدر في بيان إن "أبناء الرئيس علي عبدالله صالح توجهوا بالطائرة من صنعاء إلى عمان ترانزيت لمدة ساعة واحدة".
وأضاف أن "أبناء الرئيس صالح سيبقون في مطار الملكة علياء الدولي (30 كيلومتر جنوب عمان) ولن يدخلوا عمان وسيتوجهون بالطائرة إلى دولة ثالثة".
ولم يحدد المصدر اسم الدولة التي سيتم التوجه إليها.
وكان المتمردون الحوثيون في اليمن أعلنوا في وقت سابق، اليوم، أنهم اطلقوا سراح اثنين من أبناء الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح كانا محتجزين منذ مقتل والدهما في ديسمبر 2017.
وذكرت وكالة "سبأ" التابعة للمتمردين أنه جرى إطلاق سراح صلاح ومدين علي عبد الله صالح "بموجب قرار عفو" من رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للتمرد مهدي المشاط.
ولم توضح الوكالة سبب حصولهما على عفو من المشاط.
وفي الرابع من ديسمبر الماضي، قُتل علي عبد الله صالح على أيدي مليشيا الحوثي بعد أيام من انهيار التحالف معهم.
وقبيل مقتله، عرض الرئيس السابق الذي حكم اليمن لأكثر من ثلاثة عقود "طي الصفحة" مع السعودية مقابل رفع الحصار عن منافذ اليمن والتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقالت مصادر سياسية إنه جرى الإفراج عن ابني صالح بعد وساطة من سلطنة عمان التي ترتبط بعلاقات جيدة مع كل أطراف النزاع.
وأوضحت المصادر أنهما نقلا إلى مطار صنعاء وسيتوجهان إلى العاصمة الأردنية عمان في طائرة تابعة للأمم المتحدة.
وبحسب المصادر ذاتها، فأنه أطلق سراحهما مقابل عدم ممارسة أي نشاط سياسي في المستقبل.
ويقيم أحمد صالح نجل الرئيس السابق الذي عين سفيرا لبلاده في أبوظبي عام 2012، في الإمارات، الشريك في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن منذ عام 2015.
وما زال المتمردون الحوثيون يحتجزون أقارب آخرين لصالح، بينهم أبن شقيقه.
ويشهد هذا البلد منذ العام 2014 حربًا بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دولياً بعد سيطرة المتمردين على مناطق واسعة بينها صنعاء.
وأوقع النزاع في اليمن منذ مارس 2015 أكثر من عشرة آلاف قتيل وتسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.