بعد توقعات بزيادة صادرات القطن بمصر.. تاريخ "الذهب الأبيض" في أرقام
جني محصول القطن
توقع رئيس اتحاد مصدري الأقطان في مصر، نبيل السنتريسي، زيادة كميات القطن طويل التيلة، المعروف باسم "الذهب الأبيض"، التي ستصدرها مصر خلال العام الجاري إلى 1.3 مليون قنطار بقيمة 150 مليون دولار- حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ودخل القطن مصر في العصر الحديث، خلال أوائل القرن الثامن عشر، حسب اللجنة العامة لتنظيم تجارة القطن في الداخل.
ففي عام 1820، تم اكتشاف القطن في إحدى الحدائق المنزلية، وتبين أن محصوله من حيث طول التيلة ينافس الأقطان الأمريكية والهندية ويتفوق عليها، الأمر الذي أدى إلى سرعة انتشار هذا النوع الجديد.
وعام1823م، بلغ إجمالي الإنتاج نحو 30 ألف قنطار وانتهت زراعة الصنف القديم المعروف باسم البلدي عام 1832.
وفي 1865، قفزت صادرات مصر من 596 ألف قنطار إلى 2507 ألف قنطار، حيث كانت الحرب الأهلية الأمريكية "1861 – 1865"، وما ترتب عليها من هبوط إنتاج القطن في أمريكا سببًا في انتعاش زراعة القطن في مصر، وازدياد إنتاجه، وارتفاع أسعاره بصورة تعتبر نقطة تحول رئيسية حاسمة في تاريخ زراعة القطن، وبدأ اهتمام الدولة بإيجاد أصناف جديدة، وتم استيراد العديد من الأنواع والأصناف، لا سيما أقطان السي إيلاند المنزرعة آنذاك في جزر الهند الغربية، وبالتالي ظهور أصناف ذات خواص مختلفة برز منها صنف الأشموني، الذي صار فيما بعد الأب المباشر وغير المباشر لمعظم أصناف القطن المصري.
وعام 1898م، أنشأت الجمعية الزراعية المصرية.
وفي 1913م، تم إنشاء قسم تربية النباتات بوزارة الزراعة، وتولت متابعة محصول القطن، بالتعاون مع الجمعية الزراعية المصرية.
وعام 1919م، شكل مجلس مباحث القطن لجنة الأبحاث الفنية بالجيزة.
وفي 1935م، أنشئ مصنع غزل القطن لإجراء الدراسات الفنية لمساعدة المربي، وضم بعد ذلك إلى قسم تربية النباتات الذي ضم بدوره إلى مصلحة الزراعة عام 1950.
وفي 1963م، أنشئت مراقبة بحوث تكنولوجيا القطن التي ضمت أربعة أقسام هي تربية القطن والمحافظة على أصناف القطن وفسيولوجيا القطن وزراعة القطن.
وضمت هذه المراقبة عام 1973 إلى معهد بحوث القطن التابع لمركز البحوث الزراعية، من خلال ثلاث محطات رئيسية للبحوث بالجيزة وسخا وبهتيم، وعديد من المحطات الفرعية بمختلف المحافظات.
وفي 1930م، كان أول نجاح حقيقي لوزارة الزراعة بدأ بإكثاره بعد أن عثر عليه كنبات فردي في حقل مزروع بالقطن الأشموني في الفشن بمحافظة بني سويف، وإليه يعزى ارتفاع مستوى غلة فدان القطن بمصر إلى خمسة قناطير لأول مرة في هذا القرن.
وعام 1939م، أمكن للعائد من إنتاجه أن يعيد إلى الدولة ما صرف على البحوث القطنية منذ ابتدائها من عام 1905، وتلاه بعد ذلك صنف سخا 4 ثم الوفير وبعده الجيزة 23.1940.
ويعد الكرنك طويل التيلة، هو أول صنف اقتصادي ناجح يستنبط بالتهجين الصناعي بين صنفي المعرض وسخا 3 وأدرج في جداول الأصناف التجارية.
وعام 1963، أقبلت الخمسينيات أخذ نجم الكرنك في الأفول وأخلى مكانه لصنف أخر طويل التيلة هو المنوفي الذي استنبطه قسم تربية النباتات بوزارة الزراعة، بالتهجين الصناعي بين صنفي الوفير وسخا 3 ثم شهد عام 1963م وهو العام الذي زرع فيه الكرنك.
وفي 1970م، ظهر صنف طويل التيلة هو الجيزة 68 ثم الجيزة 70 "إيزيس" الذي بدأ إكثاره التجاري.
وعام 1980م، بدأ إكثار "الجيزة 77" وينفرد هذا الصنف عن سائر الأصناف المصرية بأنه نشأ بالتهجين الصناعي بين القطن المصري المنوفي، وأحد الأقطان البيما الأمريكية.