فاروق الفيشاوي مع عادل إمام في لقطة من فيلم المشبوه
"الحاوي".. لقب يطلقه جماهير الكرة على اللاعب الذي يأتي بما لا يمكن توقعه، ويصف به المخرجون، بل والمشاهدون أيضا، الفنان المبهر صاحب المواهب المتعددة والقدرة على أداء أي دور مهما كانت درجة التحدي والصعوبة، ولأنه دائما ما يعشق التحدي، وينجح كلما تصدى له، استحق اللقب عن جدارة، ليصبح فاروق الفيشاوي هو "حاوي" التمثيل في مصر والعالم العربي.
جسد الفيشاوي العديد من الأدوار التي علقت في أذهان المشاهدين بشكل يصعب عليهم نسيانه، فهو المصري الغيور على بلده والباحث عن ثأر أبيه، ومحير مقدم الدرك الظالم سنقر الكلبي في "علي الزيبق"، وهو الدكتور ماجد الوصولي في "أبنائي الأعزاء شكرا"، والانتهازي محفوظ عجب في "دموع صاحبة الجلالة"، وغيرها من الأعمال التي مارس فيه هوايته المفضلة في "التحدي".
وبين هذه الأعمال التي قاربت 300 عمل، كان دور الضابط طارق الروبي في "المشبوه" من أهم أدوار فاروق الفيشاوي في مسيرته الفنية، حيث استفاد من نجومية سعاد حسني وسعاد حسني وسعيد صالح، ومن قبلهم موهبته، لينطلق بعد ذلك إلى أدوار البطولة والنجومية، رغم أنه تردد في بداية الأمر وفكر في رفض الدور، بحسب ما قاله في حوار مع إسعاد يونس في برنامج "صاحبة السعادة".
وروى فاروق الفيشاوي أن دوره في فيلم المشبوه عرض عليه بعد مسلسل "أبنائي الأعزاء شكرا"، لكنه اعتذر عن العمل، بسبب خوفه من طبيعة الدور، حيث أن الشخصية ضابط صارم يطارد عادل إمام، وفي أحد المشاهد يصفعه على وجهه بشدة، ثم يضربة "علقة موت" بحسب قوله، وهو ما جعله يتخوف من كره المشاهدين له، فاعتذر عن الدور، إلا أن المخرج سمير سيف استدعاه ليتحدث معه ويقنعه بقبول العمل، وهو ما تحقق بالفعل، بسبب مشهد مؤثر أغرى به سمير سيف الفيشاوي، مؤكدا له أن السينما ستشهد تصفيقا حادا بعده، وهو مشهد إنقاذه للطفل الصغير في نهاية الفيلم.
تعليقات الفيسبوك