مدير أمن المدينة الجامعية: مظاهرات الجماعة تحاول إيهام الرأى العام بتعطل الدراسة
قال العميد سمير أبوعجيلة، مدير أمن المدينة الجامعية بالأزهر: إن مظاهرات طلاب وطالبات الإخوان «سياسية» بحتة، وليس لها علاقة بمشكلات تعليمية أو خدمية فى المدينة، مؤكداً أنها تجاوزت كل الخطوط الحمراء، موضحاً أن مظاهرات الإخوان بالأزهر ليست حاشدة، وإنما قلة تنفذ مخططات خارجية تعتمد على المناورات الكثيرة فى مظاهرة واحدة، بهدف إيهام الرأى العام باضطراب الأوضاع وتعطل الدراسة فى مصر.
■ كيف تبدأ طالبات الإخوان مظاهراتهن يومياً؟
- يبدأن بالتجمع أمام كافيتريا كلية «الدراسات الإسلامية بنات» ثم يتجهن إلى الكليات ذات الكثافة، ويرفعن إشارات «رابعة»، وصور الرئيس المعزول وضحايا رابعة، ويستخدمن الدفوف والطبول والأبواق للتشويش على المحاضرات فى الكليات، كما يقمن بكتابة عبارات مسيئة إلى قيادات الأزهر ورموز الدولة، ويطُفن كليات فرع البنات ثم يدخلن من بوابة كلية الزراعة إلى فرع البنين، للاتجاه إلى كلية الهندسة لالتقاط عدة صور أمام مدخل الكلية، حتى يصدّرن المشهد للرأى العام على أن «الدراسة معطلة»، وبعدها ينتقلن إلى مبنى كلية العلوم، ثم مبنى الإدارة، حيث يلتقين بطلاب الإخوان، وبعدها يتوجهن إلى كلية التجارة، لمحاولة تعطيل الدراسة فى المدرج المركزى للكلية، نظراً للكثافة الطلابية العالية.
■ وماذا عن محاولات طلاب الإخوان الخروج من حرم الجامعة إلى الشارع؟
- هم يسعون دائماً إلى الخروج لقطع طريق النصر لمدة ربع ساعة، حتى يلتقطوا الصور الخاصة بهم، وتصورهم وسائل الإعلام التابعة والموالية للتنظيم، لإيهام الرأى العام بأن حالة من الفوضى والارتباك تسود جامعة الأزهر، ثم يعودون إلى مبنى كلية الطب ويخرجون لقطع طريق المخيم الدائم والتقاط الصور، كما يتجهون إلى المدينة الجامعية، وبعدها يقطعون طريق شارع مصطفى النحاس لربع ساعة أخرى تربك حركة المرور، ثم تنفصل عنهم البنات اللاتى يسيرن إلى ميدان النافورة للوصول إلى فرع البنات، ثم تؤخذ كل هذه المقاطع لقناة «الجزيرة» للترويج على أن المظاهرات حاشدة.
■ إذا كنت ترفض مصطلح الحشد، فبمَ تصف «تجمع الإخوان» بالجامعة؟
- هى مجرد مناورات عديدة فى مظاهرة واحدة.
■ لماذا تكون جامعة الأزهر الأكثر تظاهراً بين الجامعات؟
- بالعكس الأزهر أقل الجامعات فى التظاهر، حيث مظاهرات بسيطة وأعداد قليلة، مقارنة بأغلبية الطلاب، والأهم من ذلك أن جامعة الأزهر تضم الكثير من الأساتذة المنتمين إلى الإخوان وهم من يتولون مهمة تحريض الطلاب.
■ وكيف تتحول المظاهرات فجأة إلى أعمال العنف؟
- يبدأ العنف عند مبنى الإدارة أو فى حالة إغلاق باب كلية أو مبنى الإدارة أمامهم لمنع محاولات اقتحامهم، وحين تبدأ هذه المناورة اليومية يحاولون تحطيم الأبواب والتعدى على الأمن الإدارى والموظفين والتطاول على الأساتذة.
■ وما نصيب المدينة الجامعية من المناورات الإخوانية؟
- الأوضاع بالمدينة كانت عادية منذ بدء الدراسة، ثم تشتد الأمور يوماً وتهدأ يوماً، وكنا نؤدى عملنا بشكل طبيعى جداً، فقد كنت أمر على الطلاب للتعرف على مطالبهم والاستماع إلى مشاكلهم، وأتبع معهم سياسة التقارب والتعاون، ويشهد الله أننا لم نؤذِ أى طالب على الإطلاق، إلى أن بدأت الأمور تسير نحو العنف والشغب، فوجدنا مظاهرات بلا سبب وتعمّد احتكاك بأفراد الأمن.
■ وكيف كان رد فعل الأمن الإدارى؟
- كانت تعليماتى واضحة لأفراد الأمن الإدارى بالتحلى بالصبر، إلى أن وصل الأمر فى الأيام الأخيرة إلى الاعتداء على أفراد الأمن، ففى مظاهرات الأحد الماضى فوجئنا بطلاب الإخوان يخرجون محتويات مكاتب الأمن ويشعلون فيها النيران ليصنعوا منها متاريس أمام سيارات الشرطة، واقتلعوا أعمدة الإنارة داخل المدينة ليعيقوا الشرطة، كما أحرقوا الأشجار ورشقوا الأمن بالحجارة، واحتموا بالمدينة.
■ وكم يقدر عدد الطلاب المتظاهرين؟
- يبدأون عادة بخمسمائة متظاهر على أقصى تقدير، ثم ينضم إليهم متظاهرون من خارج المدينة، وهم قلة ينفّذون مخططات خارجية من خلال التدمير والتخريب وتجاوز كل الخطوط الحمراء.